كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 2)

صفحة رقم 495
القصص : ( 28 ) قال ذلك بيني . . . . .
) قال ( موسى : ( ذلك بيني وبينك أيما الأجلين قضيت ( ثماني سنين ، أو
عشر سنين ، ) فلا عدوان ( يعنى فلا سبيل ) علي والله على ما نقول وكيل ) [ آية : ] 28 ] يعنى شهيد فيما بيننا ، كقوله عز وجل : ( وكفى بالله وكيلا ) [ النساء : 81 ]
يعنى شهيداً ، فأتم موسى ، عليه السلام ، عشر سنين على أن يزوج ابنته الكبرى
اسمها
صبورا بنت شعيب بن نويب بن مدين بن إبراهيم ،
تفسير سورة القصص من الآية : [ 29 - 32 ] .
القصص : ( 29 ) فلما قضى موسى . . . . .
) فلما قضى موسى الأجل ( السنين العشر ، ) وسار بأهله ( ليلة الجمعة
) ءانس ( يعنى رأى ) من جانب ( يعنى من ناحية ) الطور ( يعنى الجبل ) نارا (
وهو النور بأرض المقدسة ، ف ) قال لأهله امكثوا ( مكانكم ) إني ءانست ناراً ( يقول :
إن رأيت ناراً ) لعلىءاتيكم منها بخبر ( أين الطريق وكان قد تحير ليلاً ، فإن لم أجد من
يخبرني ، ) أو جذوة ( يعنى آتيكم بشعلة ، وهو عود قد احترق بعضه ) من النار لعلكم ( يعنى لكي ) تصطلون ) [ آية : 29 ] من البرد ، فترك موسى ، عليه السلام ،
امرأته وولده في البرية بين مصر ومدين ، ثم استقام فذهب بالرسالة ، فأقمت امرأته
مكانها ثلاثين سنة في البرية مع ولدها وغنمها ، فمر بها راع فعرفها ، وهي حزينة تبكي ،
فانطلق بها إلى أبيها .
القصص : ( 30 ) فلما أتاها نودي . . . . .
) فلما أتاها ( أتى النار ) نودي ( ليلاً ) من شاطىء يعنى من جانب ( ، يعنى
من الناحية ) الواد الأيمن ( يعنى يمين الجبل ) في البقعة المباركة ( والمباركة ، لأن
الله عز وجل كلم موسى ، عليه السلام ، في تلك البقعة نودى ) من الشجرة ( وهي

الصفحة 495