كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 2)

صفحة رقم 496
عوسجة ، وكان حول العوسجة شجر الزيتون ، فنودى ) أن ياموسى ( في اتقديم
) إني أنا الله ( الذي ناديتك ) رب العالمين ) [ آية : 30 ] هذا كلامه عز وجل
لموسى ، عليه السلام .
القصص : ( 31 ) وأن ألق عصاك . . . . .
) وأن ألق عصاك ( وهي ورق الآس أس الجنة من يدك ) فلما رءاها تهتز ( تحرك
) كأنها جان ( يقول : كأنها حية لم تزل . قال الهذيل ، عن غير مقاتل : ( كأنها جان (
يعنى شيطان ) ولى مدبرا ( من الرهب من الحية ، يعنى من الخوف ، فيها تقديم ) ولم يعقب ( يعنى ولم يرجع ، سبحانه : ( يا موسى أقبل ولا تخف ( من الحية ) إنك من الآمنين ) [ آية : 31 ] من الحية .
القصص : ( 32 ) اسلك يدك في . . . . .
) اسلك ( يعنى ادخل ) يدك ( اليمنى ) في جيبك ( فجعلها في جيبه من قبل
الصدر ، وهى مدرعة من صوف مضربة ) تخرج ( يدك من الجيب ) بيضاء من غير سوء ( يعنى من غير برص لها شعاع كشعاع الشمس ، يغشى البصر ) واضمم إليك جناحك ( يعنى عضدك من يدك ) من الرهب فذانك برهانان من ربك ( يعنى آيتين
من ربك يعنى اليد والعصا ) إلى فرعون وملإيه إنهم كانوا قوماً فاسقين ) [ آية : ] 32 ] يعنى عاصين .
تفسير سورة القصص من الآية : [ 33 - 37 ] .
القصص : ( 33 ) قال رب إني . . . . .
) قال رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون ) [ آية : 33 ]
القصص : ( 34 ) وأخي هارون هو . . . . .
) وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا ( يعنى عوناً لكى ) يصدقني ( وهارون يومئذ بمصر
لكي يصدقني فرعون ) إني أخاف أن يكذبون ) [ آية : 34 ] .
القصص : ( 35 ) قال سنشد عضدك . . . . .
) قال سنشد عضدك بأخيك ( يعنى ظهرك بأخيك هارون ) ونجعل لكما سلطانا (
يعنى حجة بآياتنا ، يعنى اليد والعصا ، فيها تقديم ) فلا يصلون إليكما ( بقتل ، يعنى
فرعون وقومه لقولهما في طه : ( إننا نخاف أن يفرط علينا بالقاتل أو أن يطغى ( ،

الصفحة 496