كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 2)

صفحة رقم 497
فذلك قوله سبحانه : ( فلا يصلون إليكما ( ) بئاياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون ) [ آية : ] 35 ] .
القصص : ( 36 ) فلما جاءهم موسى . . . . .
) فلما جاءهم موسى بئاياتنا ( اليد والعصا ) بينات ( يعنى واضحات التي في طه
والشعراء ، ) قالوا ما هذا ( الذي جئت به يا موسى ، ) إلا سحر مفترى ( افتريته يا
موسى ، أنت تقولته وهارون ) و ( قالوا : ( وما سمعنا بهذا في ءابائنا الأولين (
[ آية : 36 ] يعنى اليد والعصا .
القصص : ( 37 ) وقال موسى ربي . . . . .
) و ( لما كذبوه بما جاء به ) وقال موسى ربي أعلم بمن جاء بالهدى من عنده (
فإني جئت بالهدى من عند الله عز وجل ، ) و ( هو أعلم ب ) ومن تكون له عاقبة الدار ( يعنى دار الجنة ألنا أو لكم ؟ ثم قال : ( إنه لا يفلح الظالمون ) [ آية : 37 ] في
الآخرة لا يفوز المشركون ، يعنى لا يسعدون .
تفسير سورة القصص من الآية : [ 38 - 42 ] .
القصص : ( 38 ) وقال فرعون يا . . . . .
) وقال فرعون يا أيها الملأ ( يعنى الأشراف من قومه ) ما علمت لكم من إله غيري ( هذا القول من فرعون كفر ) فأوقد لي ياهامان على الطين فأجعل لي صرحاً (
يقول : أوقد النار على الطين حتى يصير اللبن أجراً ، وكان فرعون أول من طبخ الأجر
وبناه ، ) فاجعل لي صرحا ( يعنى قصراً طويلاً ، ) لعلي أطلع إلى إله موسى ( فبنى ،
وكان ملاطة خبث القوارير ، فكان الرجل لا يستطيع القيام عليه مخافة أن تنسفه الريح ،
ثم قال فرعون : فاطلع إلى إله موسى ) وإني لأظنه ( يقول : إني لأحسب موسى
) من الكاذبين ) [ آية : 38 ] بما يقول : إن في السماء إلهاً .
القصص : ( 39 ) واستكبر هو وجنوده . . . . .
) واستكبر ( فرعون ) هو وجنوده ( عن الإيمان ) في الأرض بغير الحق (
يعنى بالمعاصي ) وظنوا ( يقول : وحسبوا ) أنهم إلينا لا يرجعون ) [ آية : 39 ] .
أحياء بعد الموت في الآخرة .

الصفحة 497