كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 2)
صفحة رقم 499
القصص : ( 45 ) ولكنا أنشأنا قرونا . . . . .
) ولكنا أنشأنا قرونا ( يعنى خلفنا قروناً ، ) فتطاول عليهم العمر وما كنت ثاويا ( يعنى شاهداً ) في أهل مدين تتلوا عليهم ءاياتنا ( يعنى تشهد مدين ، فتقرأ
على أهل مكة أمرهم ) ولكنا كنا مرسلين ) [ آية : 45 ] يعنى أرسلناك إلى أهل
مكة لتخبرهم بأمر مدين .
القصص : ( 46 ) وما كنت بجانب . . . . .
) وما كنت بجانب الطور ( يعنى بناحية من الجبل الذي كلم الله عز وجل عليه
موسى ، عليه السلام ، ) إذ نادينا ( يعنى إذ كلمنا موسى ، وآتيناه التوراة ) ولكن رحمة من ربك ( يقول : ولكن القرآن رحمة ، يعنى نعمة من ربك النبوة اختصصت
بها ، إذ أوحينا إليك أمرهم لتعرف كفار نبوتك ، فذلك قوله : ( لتنذر قوما ( يعنى
أهل مكة بالقرآن ) ما أتاهم من نذير ( يعنى رسولاً ) من قبلك لعلهم ( يعنى لكي
) يتذكرون ) [ آية : 46 ] فيؤمنوا .
القصص : ( 47 ) ولولا أن تصيبهم . . . . .
) ولولا أن تصيبهم مصيبة ( يعنى العذاب في الدنيا ) بما قدمت أيديهم ( من
المعاصي ، يعنى كفار مكة ) فيقولوا ربنا لولآ أرسلت إلينا رسولاً فنتبع ءاياتك ( يعنى
القرآن ) ونكون من المؤمنين ) [ آية : 47 ] يعنى المصدقين ، فيها تقديم ، يقول : لولا
أن يقولوا : ربنا لولا أرسلت إلينا رسولاً فنتبع آياتك ، ونكون من المؤمنين لأصابتهم
مصيبة بما قدمت أيديهم .
القصص : ( 48 ) فلما جاءهم الحق . . . . .
) فلما جاءهم الحق ( يعنى القرآن ) من عندنا قالوا لولا ( يعنى هلا ) أوتي مثل ما أوتي موسى ( يعنى أعطى محمد ( صلى الله عليه وسلم ) القرآن جملة مكتوبة كما أعطى موسى التوراة
) أولم يكفروا بما أوتى موسى من قبل ( قرآن محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ) قالوا سحران تظاهرا ( يعنون
التوراة والقرآن ، ومن قرأ ' ساحران ' يعنى موسى ومحمداً ، صلى الله عليهما ، ' تظاهرا ' ،
يعنى تعاونا على الضلالة ، يقول : صدق كل واحد منهما الآخر ، ) وقالوا إنا بكل كافرون ) [ آية : 48 ] يعني بالتوراة وبالقرآن لا نؤمن بهما .
تفسير سورة القصص من الآية : [ 49 - 55 ] .