كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 2)

صفحة رقم 500
القصص : ( 49 ) قل فأتوا بكتاب . . . . .
يقول الله عز وجل لمحمد ( صلى الله عليه وسلم ) : ( قل ( لكفار مكة ) فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى ( لأهله ) منهما أتبعه إن كنتم صادقين ) [ آية : 49 ] بأنهما ساحران تظاهرا
القصص : ( 50 ) فإن لم يستجيبوا . . . . .
) فإن لم يستجيبوا لك ( فإن لم يفعلوا : أن يأتوا بمثل التوراة والقرآن ) فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ( بغير علم ) ومن أضل ( يقول : فلا أحد أضل ) ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين ) [ آية : 50 ] إلى دينه عز وجل .
القصص : ( 51 ) ولقد وصلنا لهم . . . . .
) ولقد وصلنا لهم القول ( يقول : ولقد بينا لكفار مكة ما في القرآن من الأمم
الخالية ، كيف عذبوا بتكذيبهم رسلهم ، ) لعلهم ( يعنى لكي ) يتذكرون ) [ آية :
51 ] فيخافوا فيؤمنوا .
القصص : ( 52 ) الذين آتيناهم الكتاب . . . . .
) الذين ءاتيناهم الكتاب ( يعنى أعطيناهم الإنجيل ) من قبله ( يعنى القرآن ) هم به يؤمنون ) [ آية : 52 ] يعنى هم بالقرآن مصدقون بأنه من الله عز وجل نزلت في مسلمى
أهل الإنجيل ، وهم أربعون رجلاً من أهل الإنجيل ، أقبلوا من الشام بحيري ، وأبرهة ،
والأشراف ، ودريد ، وتمام ، وأيمن ، وإدريس ، ونافع .
القصص : ( 53 ) وإذا يتلى عليهم . . . . .
فنعتهم الله عز وجل ، فقال سبحانه : ( وإذا يتلى عليهم ( آياتنا ، يقول : وإذا قرئ عليهم
القرآن ) قالوا ءامنا به ( يعني صدقنا بالقرآن ) إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين ) [ آية : 53 ] يقول : إنا كنا من قبل هذا القرآن مخلصين لله عز وجل بالتوحيد .
القصص : ( 54 ) أولئك يؤتون أجرهم . . . . .
يقول الله عز وجل : ( أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا ( أجراً بتمسكهم بالإسلام
حين أدركوا محمداً ( صلى الله عليه وسلم ) ، فآمنوا به ، وأجرهم بالإيمان بالنبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، فلما اتبعوا النبي ( صلى الله عليه وسلم )
شتمهم كفار قومهم في متابعة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، فصفحوا عنهم وردوا معروفاً ، فأنزل الله عز
وجل : ( ويدرءون بالحسنة السيئة ( ما سمعوا من قومهم من الأذى ) ومما رزقنهم (
من الأموال ) ينفقون ) [ آية : 54 ] في طاعة الله عز وجل .
القصص : ( 55 ) وإذا سمعوا اللغو . . . . .
) وإذا سمعوا اللغو ( من قومهم ، من الشر والشتم والأذى ، ) أعرضوا عنه (
يعنى عن اللغو ، فلم يردوا عليهم مثل ما قيل لهم ، ) وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم ( يعنى
لنا ديننا ولكم دينكم ، وذلك حين عيروهم بترك دينهم ، وقالوا لكفار قومهم : ( سلام

الصفحة 500