كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 2)

صفحة رقم 505
فضله ( يعنى الرزق ) ولعلكم تشكرون ) [ آية : 73 ] ربكم في نعمه ، فتوحدوه عز
وجل .
القصص : ( 74 ) ويوم يناديهم فيقول . . . . .
) ويوم يناديهم ( يعنى يسألهم ) فيقول أين شركاءي الذين كنتم تزعمون (
[ آية : 74 ] في الدنيا
القصص : ( 75 ) ونزعنا من كل . . . . .
) ونزعنا ( يقول : وأخرجنا ) من كل أُمةٍ شهيداً ( يعنى
رسولها ونبيها يشهد عليها بالبلاغ والرسالة ) فقلنا ( لهم يعنى للكفار : ( هاتوا (
هلموا ) برهانكم ( يعنى حجتكم بأن معي شريكاً ، فلم يكن لهم حجة ، ) فعلموا أَن
الحق لله ( يعنى التوحيد لله عز وجل ، ) وضل عنهم ) ) في الآخرة ( ( ما كانوا
يفترونَ ) [ آية : 75 ] في الدنيا بأن مع الله سبحانه شريكاً .
تفسير سورة القصص من الآية : [ 76 - 79 ] .
القصص : ( 76 ) إن قارون كان . . . . .
) إِن قُرون كان من قومٍ مُوسى ( يعنى من بني إسرائيل ، وكان ابن عمه ، قارون
بن أصهر بن قوهت بن لاوي بن يعقوب ، وموسى بن عمران بن قوهت ) فبغى عليهمٌ (
يقول : بغي قارون على بني إسرائيل من أجل كنزه ما له ) وءاتيناهُ ( يعنى وأعطيناه
) من الكنوز ( يعنى من الأموال ) ما إن مفاتحه ( يعنى خزائنه ) لتنوا بالعصبة أُولى
القوة ( والعصبة من عشرة نفر إلى أربعين ، فإذا كانوا أربعين فهم أولو قوة يقول : لتعجز
العصبة أولى القوة عن حمل الخزائن ) إِذ قال له قومه ) ) بنو إسرائيل ( ( لا تفرح ( يقول :
لا تمرح ولا تبطر ولا تفخر بما أوتيت من الأموال ، ) إِن الله لا يحب الفرحينَ ) [ آية :
76 ] يعنى المرحين البطرين .
القصص : ( 77 ) وابتغ فيما آتاك . . . . .
) و ( قالوا له : ( وابتغ فيما ءاتك الله ( يعنى فيما أعطاك الله عز وجل من
الأموال والخير ، ) الدار الأخرة ( يعنى دار الجنة ، ) و لا تنس نصيبكَ ( يعنى ولا
تترك حظك ) من الدنيا ( أن تعمل فيها لآخرتك ، ) وأَحسن ( العطية في الصدقة

الصفحة 505