كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 2)

صفحة رقم 514
العنكبوت : ( 15 ) فأنجيناه وأصحاب السفينة . . . . .
) فأنجيناه ( ، يعنى نوحاً ، عليه السلام ، ) وأصحاب السفينة ( من الغرق ،
)( وجعلناها ( ، يعنى السفينة ، ) ءاية للعالمين ) [ آية : 15 ] ، يعنى لمن يعدهم من
الناس .
تفسير سورة القصص من الآية : [ 16 - 22 ] .
العنكبوت : ( 16 ) وإبراهيم إذ قال . . . . .
) وإبراهيم إذ قال لقومه اعبدوا الله ( ، يعنى وحدوا الله . ) واتقوه ( ، يعنى واخشوه ،
)( ذلكم ( ، يعنى عبادة الله ، ) خير لكم ( من عبادة الأوثان ، ) إن كنتم تعلمون ) [ آية : 16 ] ، ولكنكم لا تعلمون .
العنكبوت : ( 17 ) إنما تعبدون من . . . . .
) إنما تعبدون من دون الله أوثانا ( ، يعنى أصناماً ، ) وتخلقون إفكا ( ، يعنى
تعملونها بأيديكم ، ثم تزعمون أنها آلهة كذباً وأنتم تنحتونها ، فذلك قوله عز وجل :
( والله خلقكم وما تعملون ) [ الصافات : 96 ] بأيديكم من الأصنام ، فقال سبحانه :
( إن الذين تعبدون من دون الله ( من الآلهة ، ) لا يملكون ( ، يقول : لا يقدرون
) لكم رزقا ( ، على رزق ، ) فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه ( ، يعنى وحدوه ،
)( واشكروا له ( ، واشكروا الله في النعم ، فإن مصيركم إليه ، فذلك قوله تعالى : ( إليه ترجعون ) [ آية : 17 ] أحياء بعد الموت .
العنكبوت : ( 18 ) وإن تكذبوا فقد . . . . .
) وإن تكذبوا ( ، يعنى كفار مكة يكذبوا محمداً ( صلى الله عليه وسلم ) بالعذاب وبالبعث ، ) فقد كذب أمم من قبلكم ( ، يعنى من قبل كفار مكة كذبوا رسلهم بالعذاب ، ) وما على الرسول إلا البلاغ المبين ) [ آية : 18 ] ، يقول : وما على النبي ( صلى الله عليه وسلم ) إلا أن يبين لكم أمر
العذاب

الصفحة 514