كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 2)

صفحة رقم 57
) بأنهم كانوا مجرمين ) [ آية : 66 ] ، فقال المخش للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) : وكيف لا أكون
منافقاً واسمي وأسمائي أخبث الأسماء ، فقال له النبى ( صلى الله عليه وسلم ) : ' ما اسمك ؟ ' ، قال : المخش بن حمير الأشجعي حليف الأنصار لبنى سلمة بن جشم ، فقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : ' أنت عبد الله بن
عبد الرحمن ، فقتل يوم اليمامة .
تفسير سورة التوبة من [ الآية : 67 - 69 ] .
التوبة : ( 67 ) المنافقون والمنافقات بعضهم . . . . .
ثم أخبر عن المنافقين ، فقال : ( المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض ( ، يعنى أولياء
بعض في النفاق ، ) يأمرون بالمنكر ( ، يعنى بالتكذيب بمحمد ( صلى الله عليه وسلم ) ، ) وينهون عن المعروف ( ، يعنى الإيمان بمحمد ( صلى الله عليه وسلم ) وبما جاء به ، ) ويقبضون أيديهم ( ، يعنى
يمسكون عن النفقة في خير ، ) نسوا الله فنسيهم ( ، يقول : تركوا العمل بأمر الله ،
فتركهم الله عز وجل من ذكره ، ) إن المُنفقينَ هُمُ الفسقون ) [ آية : 67 ] .
التوبة : ( 68 ) وعد الله المنافقين . . . . .
) وعد الله المنفقين والمنفقت والكفار ( ، يعنى مشركى العرب ، ) نار جَهنم
خَلدينَ فيها ( لا يموتون ، ) هي حسبهم ( ، يقول : حسبهم بجهنم شدة العذاب ،
)( ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم ) [ آية : 68 ] ، يعنى دائم .
التوبة : ( 69 ) كالذين من قبلكم . . . . .
هؤلاء المنافقون والكفار ، ) كالذين من قبلكم ( ، يعنى من الأمم الخالية ،
)( كانوا أشد منكم قوة ( ، يعنى بطشاً ، ) وأكثر أموالا وأولادا فاستمتعوا بخلاقهم ( ، يعنى بنصيبهم من الدنيا ، ) فاستمتعتم بخلاقكم ( ، يعنى بنصيبكم من
الدنيا ، كقوله : ( لا خلاق لهم ) [ آل عمران : 77 ] ، يعنى لا نصيب لهم ، ثم قال :
( كما استمتع الذين من قبلكم ( من الأمم الخالية ، ) بخلقهم ( ، يعني

الصفحة 57