كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 2)
صفحة رقم 64
بالله أن تشمت بي الأعداء ، فطلب إلى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أن يصلي على أبيه ، فأراد النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أن
يفعل ، فنزلت فيه : ( ولا تصل على أحد منهم ( ، يعنى من المنافقين ، ) مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ( ، يعنى بتوحيد الله ، ) و ( كفروا ب ) ورسوله ( بأنه ليس
برسول ، ) وماتوا وهم فاسقون ) [ آية : 84 ] ، فانصرف النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فلم يصل عليه ، وأمر
أصحابه فصلوا عليه .
التوبة : ( 85 ) ولا تعجبك أموالهم . . . . .
) ولا تعجبك أموالهم وأولادهم إنما يريد الله أن يعذبهم بها في الدنيا وتزهق ( ، يقول :
وتذهب ) أنفسهم ( كفاراً ، يعنى يموتون على الكفر ، فذلك قوله : ( وَهُم كَفِرُونَ (
[ آية : 85 ] .
تفسير سورة التوبة من الآية [ 86 - 92 ]
التوبة : ( 86 ) وإذا أنزلت سورة . . . . .
) وإذا أنزلت سورة ( ، يعنى براءة فيها ) أَن ءامنواْ بِاللهِ ( ، يعنى أن صدقوا بالله
وبتوحيده ، ) وجهدوا ( العدو ) مع رَسُولهِ استئذنك ( يا محمد ) أولوا الطول منهم ( ، يعنى أهل السعة من المال منهم ، يعنى من المنافقين ، ) وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين ) [ آية : 86 ] ، يعنى مع المتخلفين عن الغزو ، منهم : جد بن قيس ، ومعتب بن
قشير .
التوبة : ( 87 ) رضوا بأن يكونوا . . . . .
يقول الله : ( رضوا بأن يكونوا مع الخوالف ( ، يعنى مع النساء ، ) وطبع ( ، يعنى
وختم ) على قلوبهم ( بالكفر ، ) فهم لا يفقهون ) [ آية : 87 ]