كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 2)

صفحة رقم 68
يعنى واستغفار النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، ويتخذ النفقة والاستغفار قربات ، يعنى زلفى عند الله ، فيها
تقديم يقول : ( ألا إنها قربة لهم ( عند الله ، ثم أخبر بثوابهم ، فقال : ( سيدخلهم الله في رحمته ( ، يعنى جنته ، ) إن الله غفور ( لذنوبهم ، ) رحيم ) [ آية : 99 ] بهم ،
نزلت في مقرن المزني
التوبة : ( 100 ) والسابقون الأولون من . . . . .
ثم قال : ( والسابقون ( إلى الإسلام ، ) الأولون من المهاجرين والأنصار (
الذين صلوا إلى القبلتين ، على بن أبي طالب ، عليه السلام ، وعشر نفر من أهل بدر
) والذين اتبعوهم ( على دينهم الإسلام ، ) بإحسان رضي الله عنهم ( بالطاعة ،
)( ورضوا عنه ( بالثواب ، ) وأعد لهم ( في الآخرة ) جنات تجري ( من ) تحتها الأنهار ( ، يعنى بساتين تجري تحتها الأنهار ، ) خالدين فيها أبدا ( لا يموتون ،
)( ذلك ( الثواب ) الفوز العظيم ) [ آية : 100 ] .
التوبة : ( 101 ) وممن حولكم من . . . . .
) وممن حولكم من الأعراب منافقون ( ، يعنى جهينة ، ومزينة ، وأسلم ، وغفار ،
وأشجع ، كانت منازلهم حول المدينة وهم منافقون ، ثم قال : ( ومن أهل المدينة (
منافقون ، ) مردوا على النفاق ( ، يعنى حذقوا ، منهم : عبد الله بن أبي ، وجد بن قيس
والجلاس ، ومعتب بن قشير ، ووحوج بن الأسلت ، وأبو عامر بن النعمان الراهب ، الذي
سماه النبي ( صلى الله عليه وسلم ) الفاسق ، وهو أبو حنظلة غسيل الملائكة ، ) لا تعلمهم ( يا محمد ، ) نحن نعلمهم ( ، يقول للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) : لا تعرف نفاقهم ، نحن نعرف نفاقهم ، ) سنعذبهم مرتين ( عند الموت تضرب الملائكة الوجوه والأدبار ، وفي القبر منكر ونكير ، ) ثم يردون إلى عذاب عظيم ) [ آية : 101 ] ، يعنى عذاب جهنم .
التوبة : ( 102 ) وآخرون اعترفوا بذنوبهم . . . . .
) وءاخرونَ اعترفُواْ بِذُنُوبِهِم خَلطُواْ عَمَلاً صَالحاً ( ، يعنى غزاة قبل غزاة تبوك مع النبي
( صلى الله عليه وسلم ) ، ) وءاخَرَ سَيئاً ( تخلفهم عن غزاة تبوك ، نزلت في أبي لبابة ، اسمه مروان بن عبد

الصفحة 68