كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 2)
صفحة رقم 70
تفسير سورة التوبة من الآية [ 105 - 106 ]
التوبة : ( 105 ) وقل اعملوا فسيرى . . . . .
) وقل ( لهم يا محمد : ( اعملوا ( فيما تستأنفون ، ) فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ) [ آية : 105 ] .
التوبة : ( 106 ) وآخرون مرجون لأمر . . . . .
) وءاخَرونَ مُرجَونَ لأَمرِ اللهِ ( ، يعنى التوبة عن أمر الله ، نظيرها : ( أرجه وأخاه (
[ الأعراف : 111 ] ، يعنى أوقفه وأخاه حتى ننظر في أمرهما ، ) وءاخَرونَ مُرجَونَ (
يعنى موقوفون للتوبة عن أمر الله مرارة بن ربيعة من بني زيد ، وهلال بن أُمية من
الأنصار من أهل قباء من بني واقب ، وكعب بن مالك الشاعر من بني سلمة ، كلهم من
الأنصار من أهل قباء ، لم يفعلوا كفعل أبي لبابة ، لم يذكروا بالتوبة ولا بالعقوبة ، فذلك
قوله : ( إما يعذبهم وإما يتوب عليهم ( فيتجاوز عنهم ، ) والله عليم حكيم ) [ آية :
106 ] في قراءة ابن مسعود : والله غفور رحيم .
تفسير سورة التوبة من الآية [ 107 - 110 ] .
التوبة : ( 107 ) والذين اتخذوا مسجدا . . . . .
ثم قال : ( والذين اتخذوا مسجدا ضرارا ( ، يعنى مسجد المنافقين ، ) وكفرا (
في قلوبهم ، يعنى النفاق ، ) وتفريقا بين المؤمنين ( ، نزلت في أثنى عشر رجلاً من
المنافقين ، وهم من الأنصار كلهم ، من بني عمرو بن عوف ، منهم : حرج بن خشف ،
وحارثة بن عمرو ، وابنه زيد بن حارثة ، ونفيل بن الحرث ، ووديعة بن ثابت ، وحزام بن