كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 2)

صفحة رقم 8
الوسوسة التي ألقاها في قلوبكم والحزن ، ) وليربط على قُلوبِكُم ( بالإيمان من تخويف
الشيطان ، ) ويثبت به ( ، يعنى بالمطر ، ) الأقدام ) [ آية : 11 ] .
الأنفال : ( 12 ) إذ يوحي ربك . . . . .
) إذ يوحي ربك ( ، ولما وصف القوم ، أوحى الله عز وجل ) إلى الملئكة أَني مَعَكُم
فَثبِتُوا ( ، ) الذين آمنوا ( بالنصر ، فكان الملك في صورة بشر في الصف
الأول ، فيقول : أبشروا ، فإنكم كثير ، وعددهم قليل ، فالله ناصركم ، فيرى الناس أنه
منهم ، ثم قال : ( سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب ( بتوحيد الله عز وجل يوم
بدر ، ثم علمهم كيف يصنعون ، فقال : ( فاضربوا فوق الأعناق ( ، يعنى الرقاب ،
تقول العرب : لأضربن فوق رأسك ، يعنى الرقاب ، ) واضربوا ( بالسيف ) منهم كل بنان ) [ آية : 12 ] ، يعنى الأطراف .
الأنفال : ( 13 ) ذلك بأنهم شاقوا . . . . .
) ذلك ( الذي نزل بهم ) بأنهم شاقوا الله ورسوله ( ، يعنى عادوا الله ورسوله ،
)( ومن يشاقق الله ( ، يعنى ومن يعاد الله ) ورسوله فإن الله شديد العقاب ) [ آية :
13 ] إذا عاقب .

الصفحة 8