كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 2)

صفحة رقم 95
يونس : ( 49 ) قل لا أملك . . . . .
) قل لا أملك لنفسي ضرا ( ، يعنى سوءاً ، ) ولا نفعا ( ، يعنى في الآخرة ، ) إلا ما شاء الله لكل أمة أجل ( وقت ، يقول : لكل أجل وقت ؛ لأنه سبقت الرحمة الغضب ، ) إذا جاء أجلهم ( ، يعني وقت العذاب ، ) فلا يستئخرون ساعة ولا يستقدمون ) [ آية : 49 ] ،
يقول : لا يؤخر عنهم ساعة ، ولا يصيبهم قبل الوقت .
يونس : ( 50 ) قل أرأيتم إن . . . . .
) قل أرءيتم إن أتاكم عذابه بيتا ( ، يعنى صباحا ، ) أو نهارا ماذا يستعجل منه المجرمون ) [ آية : 50 ] .
يونس : ( 51 ) أثم إذا ما . . . . .
) أثم إذا ما وقع ( ، يعنى قول القرآن ، ) ءامنتم به ءآلئن ( حين لم تنفعكم ، ) وقد كنتم به ( ، يعنى بالعذاب ، ) تستعجلون ) [ آية 51 ] .
يونس : ( 52 ) ثم قيل للذين . . . . .
) ثم قيل للذين ظلموا ( ، يعنى كفروا : ( ذوقوا عذاب الخلد هل تجزون إلا بما كنتم تكسبون ) [ آية : 52 ] من الشرك ، يقول : جزاء الشرك جهنم .
تفسير سورة يونس من آية [ 52 - 54 ] .
يونس : ( 53 ) ويستنبئونك أحق هو . . . . .
) ويستنبئونك ( ، يقول : يسألونك : ( أحق هو ( ؟ يعنى العذاب الذي تعدنا به ،
ويقال : القرآن الذي أنزل إليك ، ) أحق هو ( ؟ ) قل إي وربي ( ، يعنى نعم وإلهي ،
)( إنه ( ، يعنى العذاب ، ) لحق ( ، يعنى لكائن ، ) وما أنتم بمعجزين ) [ آية :
53 ] ، يعنى بسابقي بأعمالكم الخبيثة في الدنيا قبل الآخرة .
يونس : ( 54 ) ولو أن لكل . . . . .
قوله : ( ولو أن لكل نفس ( كافرة ) ظلمت ما في الأرض ( ما لا ) لافتدت به (
نفسها يوم القيامة م عذاب جهنم ، ) وأسروا الندامة لما رأوا العذاب ( ، يعنى حين رأوا
العذاب ، ) وقضي بينهم بالقسط ( ، يعنى بالعدل ، وصاروا إلى جعنم بشركهم ،
وصار المؤمنون إلى الجنة بإيمانهم ، ) وهم لا يظلمون ) [ آية : 54 ] .
تفسير سورة يونس من آية [ 55 - 56 ] .
يونس : ( 55 ) ألا إن لله . . . . .
قوله : ( ألا إن لله ما في السماوات والأرض ( ، يقول : هو رب من فيهما ، ) ألا إن وعد الله حق ( ، أن من وحده أثابه الجنة ، ومن كفر به عاقبه بالنار ، ) ولكن أكثرهم لا

الصفحة 95