كتاب الطبقات الكبرى ط العلمية (اسم الجزء: 2)
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ. حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ التَّيْمِيِّ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ. حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سُجِّي بِبُرْدٍ حِبَرَةٍ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حِينَ تُوُفِّيَ سُجِّيَ بِبُرْدٍ حِبَرَةٍ.
ذِكْرُ تَقْبِيلِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بعد وفاته
أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ وَيَعْلَى وَمُحَمَّدٌ ابْنَا عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيَّانِ قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنِ الْبَهِيِّ: أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمَّا قُبِضَ أَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَقَبَّلَهُ وَقَالَ:
بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي! مَا أَطْيَبَ حَيَاتَكَ وَأَطْيَبَ مِيتَتَكَ! أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ. أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنِ الْبَهِيِّ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمْ يَشْهَدْ مَوْتَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَجَاءَ بَعْدَ مَوْتِهِ فَكَشَفَ الثَّوْبَ عَنْ وَجْهِهِ ثُمَّ قَبَّلَ جَبْهَتَهُ ثُمَّ قَالَ: مَا أَطْيَبَ مَحْيَاكَ وَمَمَاتِكَ! لأَنْتَ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْ أَنْ يَسْقِيَكَ مَرَّتَيْنِ! أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ. أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ بَابَنُوسَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا توفي رسول الله ص. جَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَدَخَلَ عَلَيْهِ. فَرَفَعْتُ الْحِجَابَ فَكَشَفَ الثَّوْبَ عَنْ وَجْهِهِ فَاسْتَرْجَعَ فَقَالَ: مَاتَ وَاللَّهِ رَسُولُ اللَّهِ! ثُمَّ تَحَوَّلَ مِنْ قِبَلِ رأسه فقال: وا نبياه! ثُمَّ حَدَرَ فَمَهُ فَقَبَّلَ وَجْهَهُ ثُمَّ رَفَعَ رأسه فقال: وا خليلاه! ثُمَّ حَدَرَ فَمَهُ فَقَبَّلَ جَبْهَتَهُ ثُمَّ رَفَعَ رأسه فقال: وا صفياه! ثُمَّ حَدَرَ فَمَهُ فَقَبَّلَ جَبْهَتَهُ ثُمَّ سَجَّاهُ بِالثَّوْبِ ثُمَّ خَرَجَ.
أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ. أَخْبَرَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ الْجُمَحِيُّ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ:
أَنَّ أَبَا بَكْرٍ اسْتَأْذَنَ عَلَى النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد ما هَلَكَ فَقَالُوا: لا إِذْنَ عَلَيْهِ الْيَوْمَ! فَقَالَ:
صَدَقْتُمْ! فَدَخَلَ فَكَشَفَ الثَّوْبَ عَنْ وَجْهِهِ وَقَبَّلَهُ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَجَّاجِ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ. أَخْبَرَنِي مَعْمَرٌ وَيُونُسُ عَنِ الزُّهْرِيِّ. أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفِ أَنَّ عَائِشَةُ زَوْجُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخْبَرَتْهُ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ أَقْبَلَ عَلَى فَرَسٍ مِنْ مَسْكَنِهِ بِالسُّنْحِ حَتَّى نزل.
الصفحة 203