كتاب الطبقات الكبرى ط العلمية (اسم الجزء: 2)

هُنَاكَ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: سَمَّانِي اللَّهُ لَكَ؟ فَقَالَ: نعم! فذرفت عيناه! وقال رسول الله.
ص: ف بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ. قَالَ عَفَّانُ فِي حَدِيثِهِ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ: وَأُنْبِئْتُ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَيْهِ: لَمْ يَكُنِ] «1» .
[أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْبَجَلِيُّ. حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْمُغِيرَةِ النَّوْفَلِيُّ. سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ. أَخْبَرَنِي أَبِي عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ: «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ» العلق: 1. جَاءَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
إِلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فَقَالَ: إِنَّ جِبْرِيلَ أَمَرَنِي أَنْ آتِيَكَ حَتَّى تَأْخُذَهَا وَتَسْتَظْهِرَهَا! فَقَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ سَمَّانِي اللَّهُ؟ قَالَ: نَعَمْ!] .
[أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ. أَخْبَرَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ. أَخْبَرَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: أَقْرَأُ أُمَّتِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ] «2» .
أَخْبَرَنَا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو فَرْوَةَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى يَقُولُ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: أُبَيُّ أَقْرَؤُنَا.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ
أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ. أَخْبَرَنَا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
أَيُّ الْقِرَاءَتَيْنِ تَعُدُّونَ أَوْلَى؟ قَالَ: قُلْنَا قِرَاءَةُ عَبْدِ اللَّهِ! فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - كَانَ يُعْرَضُ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ فِي كُلِّ رَمَضَانَ مَرَّةً إِلا الْعَامَ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ فَإِنَّهُ عُرِضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ. فَحَضَرَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ فَشَهِدَ مَا نُسِخَ مِنْهُ وَمَا بُدِّلَ.
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عِيسَى الرَّمْلِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ إِلا وَأَنَا أَعْلَمُ فِيمَا نَزَلَتْ. وَلَوْ أَعْلَمُ أَنَّ أَحَدًا أَعْلَمُ مِنِّي بِكِتَابِ اللَّهِ تَبْلُغُهُ الإِبِلُ أَوِ الْمَطَايَا لأَتَيْتُهُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ. أَخْبَرَنَا الأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ:
أَخَذْتُ مِنْ فِي رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِضْعًا وَسَبْعِينَ سُورَةً.
__________
(1) انظر: [تهذيب تاريخ ابن عساكر (2/ 327) ، ومصنف ابن أبي شيبة (10/ 564) ، والدر المنثور (3/ 308) ] .
(2) انظر: [كنز العمال (32612) ] .

الصفحة 260