كتاب الطبقات الكبرى ط العلمية (اسم الجزء: 2)
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الْوَلِيدِ الشَّنِّيُّ عَنْ شِهَابِ بْنِ عَبَّادٍ الْعَصَرِيِّ قَالَ: حَجَجْتُ فَأَتَيْنَا الْمَدِينَةَ فَسَأَلْنَا عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِهَا فَقَالُوا: سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ. أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الْوَلِيدِ الشَّنِّيُّ. حَدَّثَنِي شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ قَالَ: أَتَيْنَا الْمَدِينَةَ فَسَأَلْنَا عن أفضل أهلها فقالوا: سعيد ابن الْمُسَيِّبِ! فَأَتَيْنَاهُ فَقُلْنَا: إِنَّا سَأَلْنَا عَنْ أَفْضَلِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ فَقِيلَ لَنَا سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ. فَقَالَ: أَنَا أُخْبِرُكُمُ عَمَّنْ هُوَ أَفْضَلُ مِنِّي مِائَةَ ضِعْفٍ. عَمْرُو بْنُ عُمَرَ.
أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى. أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ قَالَ: إِنْ كُنْتُ لأَسِيرُ اللَّيَالِيَ وَالأَيَّامَ فِي طَلَبِ الْحَدِيثِ الْوَاحِدِ.
أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: سُئِلَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ عَنْ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَقَالَ سَعِيدٌ: لا أَقُولُ فِي الْقُرْآنِ شَيْئًا. قَالَ مَالِكٌ: وَبَلَغَنِي عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ مِثْلُ ذَلِكَ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَأُخْبِرْتُ عَنْ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: كَانَ يُقَالُ إِنَّ ابْنَ الْمُسَيِّبِ رَاوِيَةُ عُمَرَ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. أَخْبَرَنَا أَبُو مَرْوَانَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فروة عن مَكْحُولٍ قَالَ: لَمَّا مَاتَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ اسْتَوَى النَّاسُ. مَا كَانَ أَحَدٌ يَأْنَفُ أَنْ يَأْتِيَ إِلَى حَلْقَةِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ. وَلَقَدْ رَأَيْتُ فِيهَا مُجَاهِدًا وَهُوَ يَقُولُ: لا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا بَقِيَ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ.
أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ: مَا كَانَ بِالْمَدِينَةِ عَالِمٌ إِلا يَأْتِينِي بِعِلْمِهِ وَأُوتَى بِمَا عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ.
أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لا يَقْضِي بِقَضَاءٍ حَتَّى يَسْأَلَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ. فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ إِنْسَانًا فَدَعَاهُ فَجَاءَ حَتَّى دَخَلَ فَقَالَ عُمَرُ: أَخْطَأَ الرَّسُولُ! إِنَّمَا أَرْسَلْنَاهُ يَسْأَلُكَ فِي مَجْلِسِكَ.
وَأُخْبِرْتُ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يَقُولُ:
أَدْرَكْتُ مِنْ قُرَيْشٍ أَرْبَعَةَ بِحُورٍ: سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ وَعُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ وَأَبَا سَلَمَةَ بْنَ عبد الرحمن وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة.
الصفحة 291
303