كتاب الطبقات الكبرى ط العلمية (اسم الجزء: 2)

الجزء الثاني
[تتمة السيرة النبوية الشريفة]
ذِكْرُ عَدَدِ مَغَازِي رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَسَرَايَاهُ وَأَسْمَائِهَا وتواريخها وجمل ما كَانَ فِي كل غزاة وسرية منها
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ وَاقِدٍ الأَسْلَمِيُّ. أَخْبَرَنَا عمر بن عثمان بن عبد الرحمن ابن سَعِيدِ بْنِ يَرْبُوعٍ الْمَخْزُومِيُّ. وَمُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ.
وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ ابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ. وَمُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الأَسْوَدِ. وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ الزُّهْرِيُّ. وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ الأَنْصَارِيُّ. وَرَبِيعَةُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهُدَيْرِ التَّيْمِيُّ. وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ الأَشْهَلِيُّ. وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحَكَمِيُّ. وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي الزناد. ومحمد بن صالح التمار قال محمد بن سعد:
وَأَخْبَرَنِي رُؤَيْمُ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ قَالَ: أَخْبَرَنَا هَارُونُ بْنُ أَبِي عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ. وَأَخْبَرَنِي حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ. وَأَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ الْمَدَنِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ عَمِّهِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ. دخل حديث بعضهم في حديث بعض قالوا: كَانَ عَدَدُ مَغَازِي رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الَّتِي غَزَا بِنَفْسِهِ سَبْعًا وَعِشْرِينَ غَزْوَةً. وَكَانَتْ سَرَايَاهُ الَّتِي بَعَثَ بِهَا سَبْعًا وَأَرْبَعِينَ سَرِيَّةً. وَكَانَ مَا قَاتَلَ فِيهِ مِنَ الْمَغَازِي تِسْعَ غَزَوَاتٍ: بَدْرُ الْقِتَالِ وَأُحُدٌ وَالْمُرَيْسِيعُ وَالْخَنْدَقُ وَقُرَيْظَةُ وَخَيْبَرُ وَفَتَحُ مَكَّةَ وَحُنَيْنٌ وَالطَّائِفُ. فَهَذَا مَا اجْتُمِعَ لَنَا عَلَيْهِ.
وَفِي بَعْضِ رِوَايَتِهِمْ: أَنَّهُ قَاتَلَ فِي بَنِي النَّضِيرِ وَلَكِنَّ اللَّهَ جَعَلَهَا لَهُ نَفْلا خَاصَّةً.
وَقَاتَلَ فِي غَزْوَةِ وَادِي الْقُرَى مُنْصَرَفُهُ مِنْ خَيْبَرَ وَقُتِلَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ. وَقَاتَلَ فِي الْغَابَةِ.
قَالُوا: وَقَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - المدينة. حِينَ هَاجَرَ مِنْ مَكَّةَ. يَوْمَ الاثْنَيْنِ لاثْنَتَيْ عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول. وَهُوَ الْمُجْتَمَعُ عَلَيْهِ. وَقَدْ رَوَى بَعْضُهُمْ: أَنَّهُ قَدِمَ لِلَيْلَتَيْنِ خَلَتَا مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ. فَكَانَ أَوَّلَ لِوَاءٍ عَقَدَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى الله عليه وسلم - لحمزة ابن عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ عَلَى رَأْسِ سَبْعَةِ أَشْهُرٍ مِنْ مُهَاجَرِ رَسُولِ

الصفحة 3