كتاب شرح ميارة - العلمية (اسم الجزء: 2)

يدفع عنه ما لزمه من القتل كالمال يقر به ثم ينكر
ا هـ اللخمي فيمن أقر بعد التهديد خمسة أقوال قول مالك أنه لا حكم لإقراره ولا يؤخذ به قال في المدونة وإن أخرج السرقة أو القتيل في حال التهديد لم أقطعه ولم أقتله حتى يقر بعد ذلك آمنا
وعلى هذا ذهب الشيخ خليل حيث قال وثبت بإقرار إن طاع وإلا فلا ولو عين السرقة أو أخرج القتيل
ا هـ والذاعر المخيف المفزع قال في الصحاح في الذال المعجمة ذعرته ذعرا أفزعته والاسم الذعر بالضم وقد ذعر فهو مذعور
ا هـ وقال في الدال المهملة ودعر العود بالكسر يدعر دعرا فهو عود دعر أي رديء كثير الدخان ومنه أخذت الدعارة وهي الفسق والخبث
يقال هو خبيث داعر بين الدعر والدعارة والمرأة داعرة
ا هـ وفي مقدمة ابن حجر في الدال المهملة قول دعار طيئ بضم أوله والتشديد جمع داعر وهو السارق
ا هـ وقال في المعجمة قوله ذعرتها أي أفزعتها وقوله ذعرا أي فزعا
ا هـ وفي المشارق في الدال المهملة ما نصه وقوله فأين دعار طيئ بضم الدال وتشديد العين أي فساقها وسراقها وشرارها والداعر الدنيء الفاسق
ا هـ وقال في فصل الذال المعجمة ما ذعرته أي أفزعته والذعر الفزع
ا هـ ويقطع السارق باعتراف أو شاهدي عدل بلا خلاف يعني أن السارق إذا اعترف بالسرقة طائعا غير مكره أو شهد عليه بها عدلان فإنه يقطع اتفاقا يعني مع بقية الشروط المذكورة هناك ككون المسروق نصابا وأخذه من الحرز وغير ذلك
قال في مختصر ابن أبي زيد والقطع في السرقة يجب بأمرين إما بشاهدين أو بإقرار يثبت عليه المقر إلى أن يحد قال الشارح رحمه الله مما يتأكد هنا التنبيه عليه في شأن الشهادة أن يكون الشاهدان متفقين على عين السرقة ويومها حسبما نص عليه في المدونة
وفي كتاب ابن المواز فإنه قال فيها وإذا شهد شاهد على رجل أنه سرق نعجة وشهد آخر أنه سرق كبشا واجتمعا في الوقت والموضع والفعل فهي مختلفة ولا تجوز ولا يقطع
ولو اجتمعا على الكبش وصفته وقال هذا سرقت يوم الخميس وقال الآخر يوم الجمعة لم تجز أيضا قال ابن المواز قال ابن القاسم وكله قول مالك كما لو شهد واحد أنه شرب أمس خمرا وشهد آخر أنه شربه اليوم لم يحد لأنه من باب الفعل لا من باب الإقرار وشهادتهما في القذف من معنى الإقرار يقضى بها وإن اختلف اليوم قال وكذلك إن شهد واحد أنه سرق بالمدينة وآخر أنه سرق بمصر لم يحد وقاله أصبغ ا هـ وذكر الشارح هنا سؤالا وجوابا لأبي إسحاق الشاطبي في تكفير أهل الطريقة الفقيرية الذين اشتهر عنهم تحليل ما حرم الله فانظره إن شئت
في مختصر الشيخ خليل في شهادة الزنا
____________________

الصفحة 446