كتاب شرح ميارة - العلمية (اسم الجزء: 2)

فنصف عشر دية في الموضحة وهي التي تلفى لعظم موضحه في رأس أو وجه كذا المنقلة عشر بها ونصف معدله 1599 في الموضعين مطلقا وهي التي كسر فراش العظم قد تولت وعشر ونصفه في الهاشمه وهي لعظم الرأس تلفى هاشمه وقيل نصف العشر أو حكومه وثلث الدية في المأمومه وما انتهت للجوف وهي الجائفه كذاك والأولى الدماغ كاشفه ولاجتهاد حاكم موكول في غيرها التأديب والتنكيل وجعلوا الحكومة التقويما في كونه معيبا أو سليما وما تزيد حالة السلامه يأخذه أرشا ولا ملامه الجراحات جمع جراحة ويجمع أيضا على جراح
يقال جرحه والاسم الجرح بالضم والجمع جروح
قال الله تعالى والجروح قصاص ولم يقولوا أجراح إلا على ما جاء في الشعر قاله الجوهري
والحاصل أن المفرد لفظان أحدهما بالكسر والهاء في آخره وله جمعان جراحات بالألف والتاء كما في الترجمة وجراح بكسر أوله أيضا بوزن كتاب واللفظ الثاني جرح بضم فسكون وجمعه جروح
قال في التوضيح المتبادر في الاصطلاح أن الجروح كل ما دون النفس لقوله تعالى وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس إلى أن قال تعالى والجروح قصاص ا هـ
واعلم أن الجروح على وجهين إما عمدا أو خطأ فما كان منها عمدا فجله والكثير منه فيه القصاص وهو الذي عبر عنه بالقود يعني أو ما يتفقان عليه من قليل أو كثير وبعضه إنما فيه الدية فقط أي شيء قدره الشارع إما معلوم كثلث الدية في الجائفة مثلا أو غير معلوم وهو الحكومة فيما يعظم الخطر إذا برأ على شين ولم يرد عن الشارح شيء مقدر وضابط ذلك
____________________

الصفحة 483