كتاب شرح ميارة - العلمية (اسم الجزء: 2)

الحجب المنع من الميراث وهو على وجهين حجب إسقاط وحجب نقل ويعبر عنه بعضهم بحجب النقص وسيأتي في الترجمة بعد هذه ولما كان من الوارث من لا يحجب بحال قدم الكلام عليه ليتفرغ للكلام على غيره مما يحجب حجب نقص أو حجب إسقاط فأخبر أن الأبوين والأولاد والزوجين لا يسقطون بحال ومن عداهم قد يسقط وقد لا
قال في الجواهر والحجب على قسمين حجب إسقاط وحجب نقل فأما حجب الإسقاط فلا يلحق من ينتسب إلى الميت بنفسه كالبنين والبنات والآباء والأمهات وفي معناهم الأزواج والزوجات ويلحق من عداهم ا هـ ومعنى فقد فحسب والجد يحجبه الأدنى فالأب كذا ابن الأبناء بالأعلى يحجب وبأب وابن وبابن ابن حجب إخوة من مات فلا شيء يجب كذا بنو الإخوة أيضا حجبوا بالجد والإخوة ضمهم أب والجد بالحجب لإخوة دها فيما انتمت لمالك وشبهها وابن أخ بالحجب للعم وفا والعم لابن العم ما كان كفى يعني أن الجد يحجبه عن الميراث الجد الذي هو أدنى وأقرب للميت منه فإذا هلك وترك جده وجد أبيه فإن جده يحجب جد أبيه
وكذلك الأب يحجب الجد فيحجب الأب أباه وجده ومن فوقهما وكذلك أبناء الأبناء يحجبون من هو أسفل منهم فابن الصلب يحجب ابن الابن وابن الابن يحجب ابن الحفيد وهكذا وعلى ذلك نبه بالبيت الأول وكذلك الأب والابن وابن الابن فإن كل واحد منهم يحجب الإخوة من أي جهة كانوا شقائق أو لأب أو لأم فلا يجب شيء من الميراث للإخوة مع وجود واحد من الثلاثة وعلى ذلك نبه بقوله وبأب وابن البيت
وكذلك الجد فإنه يحجب ابن الأخ مطلقا وكذا الأخ شقيقا أو لأب فإن كل واحد منهما يحجب ابن الأخ ما كان وعلى ذلك نبه بقوله كذا بنو الإخوة البيت
وقوله والإخوة عطف على الجد وجملة ضمهم أب صفة الإخوة والإخوة الذين ضمهم الأب يصدقون بالأشقاء والذين للأب وكذلك الجد فإنه يحجب الإخوة الذين للأب والذين للأم في الفريضة المعروفة بالمالكية وكذلك يحجب الجد الإخوة للأم والأشقاء في الفريضة المعروفة الشبيهة بالمالكية وكلاهما من شواذ المسائل الخارجة عن القياس فتحفظان ولا يقاس عليهما غيرهما
فالمالكية امرأة تركت زوجا وجدا وأما وأخا لأب وأخوين لأم
فالمسألة من ستة لسدس الأم ونصف الزوج مندرج في الستة للزوج النصف ثلاثة وللأم السدس واحد وللجد السدس واحد أيضا ويبقى واحد مذهب مالك أنه للجد أيضا لأنه يقول للأب لولا أنا لأخذ الإخوة للأم ولا شيء لك لأنك عاصب ولم يبق لك شيء فأنا منعتهم من ذلك السدس فأنا أولى به
____________________

الصفحة 505