كتاب شرح ميارة - العلمية (اسم الجزء: 2)

بالأخ والأخ محجوب بالولد فإنه إذا عدم الأخ بقي ابن الأخ محجوبا بحاجب الأخ وهو الولد فالكلام بين ثلاثة أشخاص فالذي ثبت له الحجب ابن الأخ مثلا وهو محجوب بحاجب وهو الأخ فإذا عدم الأخ بقي ابن الأخ محجوبا بحاجب الأخ وهو الولد وكذلك الأخ للأب فإنه محجوب بالشقيق والشقيق محجوب بالابن فإذا عدم الشقيق بقي الأخ للأب محجوبا بحاجب الشقيق وهو الابن وهكذا فجملة حجب صفة لحاجب
وضمير حجبه لمن ثبت له الحجب وهو ابن الأخ في المثال الأول والأخ للأب في المثال الثاني ومن موصول بمعنى الذي والذي يجب له الحجب أي للحاجب وهو الابن في المثالين والله أعلم
ولفظ الشارح كل من حجبه حاجب محجوب بحاجب أقرب منه فإن ذلك المحجوب بالحاجب المتوسط حال عدمه محجوب أيضا بحاجب ذلك الحاجب المتوسط ا هـ ومعناه كما قررنا والله أعلم إلا أن البيان في تقريرنا أكثر وأشار بقوله وإخوة الأم البيت إلى أن الإخوة للأم محجوبون بعمودي النسب وهما الأولاد ذكورا أو إناثا واحدا أو متعددا والآباء وهم الأب والجد للأب وإن علا لأنهم لا يرثون إلا في الكلالة وهي كما قيل ويسألونك عن الكلالة هي انقطاع النسل لا محاله لا والد يبقى ولا مولود قد ذهب الأبناء والجدود وذلك كله ظاهر والله أعلم
فصل في ذكر حجب النقل إلى فرض الأب مع فروض الاستغراق والنقص يحوي السدس بالإطلاق كذاك يحوي مع ذكران الولد أو ولد ابن مثلهم سدسا فقد والسدس مع أنثى من الصنفين له والباقي بالتعصيب بعد حصله
____________________

الصفحة 508