كتاب سنن سعيد بن منصور - ت الأعظمي - ط العلمية (اسم الجزء: 2)

2265- أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، أَخْبَرَنَا مُجَالِدٌ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، حَدَّثَنَا مَسْرُوقٌ ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَاتَ يَوْمٍ وَدَارُهُ مُمْتَلِئَةٌ مِنَ النَّاسِ ، فَقَالَ : مَنْ جَاءَ مِنْكُمْ يَسْأَلُ عَنْ فَرِيضَةٍ أَوْ أَمْرٍ نَزَلَ بِهِ مِنْ حُكُومَةٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ فَلْيَتَنَحَّ ، وَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ جَاءَ لِيُطْلِعَنَا عَلَى أَمْرٍ قَدْ أَسَرَّهُ فَلْيُسِرَّ التَّوْبَةَ كَمَا أَسَرَّ الْخَطِيئَةَ ؛ فَإِنَّا لاَ نَمْلِكُ إِلاَّ اللِّعَانَ ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ ، فَقَالَ : إِنَّ امْرَأَتَهُ وَإِنَّهَا مُشْتَبِكَةُ النَّسَبِ فِي الْحَيِّ ، وَإِنَّهَا كَانَتْ تَسْتَأْذِنُنِي فِي الزِّيَارَةِ إِمَّا يَوْمَ يَحُجُّونَ ، وَإِمَّا مَأْتَمٌ يَكُونُ فِيهِمْ أَوْ نَحْو ذَلِكَ ، فَاسْتَأْذَنَتْنِي ذَاتَ يَوْمٍ ، فَأَذِنْتُ لَهَا ، فَلَمَّا خَلاَ لِيَ الْبَيْتُ وَقَعْتُ عَلَى جَارِيَتِهَا ، فَحَمَلَتْ ، فَلَمَّا اسْتَبَانَ الْحَمْلُ قَالَتْ لِيَ امْرَأَتِي : إِنَّكَ ابْنُ عَمِّي ، وَأَنَا أَكْرَهُ فَضِيحَتَكَ فَأْتِ بِقَوْمٍ مِنَ الْحَيِّ وَأَشْهِدْهُمْ أَنِّي قَدْ وَهَبْتُهَا لَكَ قَالَ : فَفَعَلْتُ ، فَمَا التَّوْبَةُ مِمَّا صَنَعْتُ ؟ وَمَا ثَوَابُهَا عَلَى مَا فَعَلَتْ ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللهِ : اسْتَتِرْ بِسِتْرِ اللهِ ، وَتُبْ إِلَى اللهِ ، وَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَشْتَرِيَهَا ، فَتُعْتِقَهَا ، لَعَلَّ ذَلِكَ يُكَفِّرُ عَنْكَ مَا كَانَ مِنْكَ ، وَأَمَّا ثَوَابُهَا فَأَعْطِهَا مِثْلَهَا.
2266- أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : قَالَ عَلْقَمَةُ : مَا أُبَالِي أَتَيْتُ جَارِيَةَ امْرَأَتِي أَوْ جَارِيَةَ عَوْسَجَةَ لِجَارٍ لَهُ مِنَ النَّخَعِ.
2267- أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، وَمُغِيرَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : قَالَ عَلْقَمَةُ : مَا أُبَالِي أَجَارِيَةُ امْرَأَتِي وَطِئْتُ ، أَوْ جَارِيَةُ عَوْسَجَةَ يَعْنِي جَارِيَةَ جَارٍ لَهُ.
2268- أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدَةُ ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : لَسَهْمٌ فِي كِتَابَتِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ جَارِيَةٍ حَسْنَاءَ لاِمْرَأَتِي.

الصفحة 108