كتاب سنن سعيد بن منصور - ت الأعظمي - ط العلمية (اسم الجزء: 2)

2943- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، قَالَ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، لاِبْنِ عَبَّاسٍ : تَذْكُرُ يَوْمَ كُنْتُ فِيهِ عَنْ يَمِينِ عَلِيٍّ ، وَأَنْتَ عَنْ شِمَالِهِ يَوْمَ الْمَرِيدِ ؟ سَمِعَ ضَجَّةً مِنْ قِبَلِ الْمَرِيدِ فَبَعَثَ رَسُولاً لَيَنْظُرَ فَقَالَ : إِنِّي تَرَكْتُ عَائِشَةَ تَلْعَنُ قَتَلَةَ عُثْمَانَ وَالنَّاسُ يُؤَمِّنُونَ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : وَأَنَا أَلْعَنُ قَتَلَةَ عُثْمَانَ فِي السَّهْلِ وَالْجَبَلِ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : نَعَمْ ، فَقَالَ مُحَمَّدٌ : أَمَا أَنَا وَابْنُ عَبَّاسٍ بِذَوَيْ عَدْلٍ ؟.
2944- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، قَالَ : أَرْسَلَ عُثْمَانُ إِلَى عَلِيٍّ أَنَّ ابْنَ عَمِّكَ مَقْتُولٌ ، وَأَنَّكَ مَسْلُوبٌ.
2945- حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ عُثْمَانَ فِي الدَّارِ فَقَالَ : عَزَمْتُ عَن كُلِّ مَنْ رَأَى لِي سَمْعًا وَطَاعَةً إِلاَّ كَفَّ يَدَهُ وَسِلاَحَهُ ، إِنَّ أَفْضَلَكُمْ عَنَّا مَنْ كَفَّ سِلاَحَهُ ، وَيَدَهُ ، قُمْ يَا ابْنَ عُمَرَ فَاحْجِزْ بَيْنَ النَّاسِ فَقَامَ ابْنُ عُمَرَ ، وَقَامَ مَعَهُ رِجَالٌ مِنْ قَوْمِهِ مِنْ بَنِي عَدِيٍّ ، وَبَنِي نُعَيْمٍ ، وَبَنِي مُطِيعٍ فَفَتَحُوا الْبَابَ فَخَرَجَ ، فَدَخَلَ النَّاسُ فَقَتَلُوا عُثْمَانَ.
2946- حَدَّثَنَا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَرْوَانُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلاَمٍ وَجَاءَ إِلَى عُثْمَانَ وَهُوَ مَحْصُورٌ فِي دَارِهِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَقَالَ : مَرْحَبًا يَا أَخِي أَلاَ أُخْبِرُكَ بِمَا رَأَيْتُ فِيَ لَيْلَتِي هَذِهِ ؟ قَالَ - قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذِهِ الْكُوَّةِ ، فَقَالَ لِي : يَا عُثْمَانُ قُلْتُ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ : حَصَرُوكَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : وَأَعْطَشُوكَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، فَأَرْسَلَ إِلَيَّ دَلْوًا مِنْ مَاءٍ فَشَرِبْتُهُ حَتَّى رَوِيتُ ، إِنِّي لأَجِدُ بَرْدَهُ بَيْنَ ثَدْيَيَّ وَكَتِفَيَّ ، فَقَالَ : يَا عُثْمَانُ اخْتَرْ إِنْ شِئْتَ أَنْ تُفْطِرَ عِنْدِي ، وَإِنْ شِئْتَ أَنْ تَظْهَرَ عَلَى الْقَوْمِ قُلْتُ : بَلْ أُفْطِرُ عِنْدَكَ ، فَقُتِلَ مِنْ يَوْمِهِ ذَلِكَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

الصفحة 336