كتاب سنن سعيد بن منصور - ت الأعظمي - ط العلمية (اسم الجزء: 2)

2954- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مَنْ رَأَى عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ يَوْمَ صِفِّينَ عَلَى مِنْبَرٍ لَهُ عَجَلٌ تُجَرُّ بِهِ ، فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللهِ أَقِمِ الصَّفَّ يَقَصّ الشَّارِبِ ؟ ثُمَّ قَالَ : عَلَيَّ بِالسِّلاَحِ ، فَأَلْقَوْا حَوْلَهُ مِثْلَ الْحَرَّةِ السَّوْدَاءِ ، ثُمَّ قَالَ : خُذُوا فَإِنَّ هَؤُلاَءِ أَخْطَئُوا خَطِيئَةً بَلَغَتْ عَنَانَ السَّمَاءِ ، فَأَقْبَلَ النَّاسُ فَأَخَذُوا ، فَقَالَ : عَلَيْكُمُ الدَّجَّالَ يَعْنِي هَاشِمَ بْنَ عُتْبَةَ الأَعْوَرَ.
2955- حَدَّثَنَا شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْعَوَّامُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ شُرَحْبِيلَ الْهَمْدَانِيُّ ، وَلَمْ أَرَ هَمْدَانِيًّا كَانَ أَفْضَلَ مِنْهُ ، قُلْتُ : وَلاَ مَسْرُوقٌ ، قَالَ : وَلاَ مَسْرُوقٌ ، قَالَ : اهْتَمَمْتُ بِأَمْرِ أَهْلِ صِفِّينَ ، وَمَا كُنْتُ أَعْرِفُ مَنِ الْفَضْلُ فِي الْفَرِيقَيْنِ ، فَسَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يُرِيَنِي مِنْ أَمْرِهِمْ أَمْرًا أَسْكُنُ إِلَيْهِ ، فَأُرِيتُ فِي مَنَامِي أَنِّي رُفِعْتُ إِلَى أَهْلِ صِفِّينَ فَإِذَا أَنَا بِأَصْحَابِ عَلِيٍّ فِي رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ وَمَاءٍ جَارٍ ، فَقُلْتُ : سُبْحَانَ اللهِ كَيْفَ بِمَا أَرَى ، وَقَدْ قَتَلَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ، قَالُوا : إِنَّا وَجَدْنَا رَبَّنَا رَؤُوفًا رَحِيمًا ، قُلْتُ : فَمَا فَعَلَ ذُو الْكَلاَعِ ، وَحَوْشَبٌ ، يَعْنِي أَصْحَابَ مُعَاوِيَةَ ، قَالُوا : أَمَامَكَ فَإِذَا سَهْمٌ كَالْحَنَاحِزِ فَهَبَطْتُ عَلَى الْقَوْمِ فِي رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ وَمَاءٍ جَارٍ ، فَقُلْتُ : سُبْحَانَ اللهِ ، كَيْفَ بِمَا أَرَى وَقَدْ قَتَلَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ، قَالُوا : إِنَّا وَجَدْنَا رَبَّنَا رَؤُوفًا رَحِيمًا ، قُلْتُ : فَمَا فَعَلَ أَهْلُ النَّهْرَوَانِ ؟ قَالُوا : أُلْقُوا بَرْحًا ، أَوْ قَالَ : كَمَا لَقَوْا بَرْحًا.

الصفحة 340