كتاب سنن سعيد بن منصور - ت الأعظمي - ط العلمية (اسم الجزء: 2)
1957- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : إِذَا كَانَ لاِمْرَأَةِ الرَّجُلِ وَلَدٌ مِنْ غَيْرِهِ فَمَاتَ فَلْيُمْسِكْ مِنْ جِمَاعِهَا حَتَّى تَحِيضَ.
بَابُ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ مَرِيضًا وَمَنْ يَرِثُهَا.
1958- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، أَنَّهُ قَالَ : لاَ تَسْأَلُنِي امْرَأَةٌ مِنْ نِسَائِي الطَّلاَقَ إِلاَّ طَلَّقْتُهَا ، وَكَانَتْ تُمَاضِرُ بِنْتُ الأَصْبَغِ أُمُّ أَبِي سَلَمَةَ فِي خُلُقِهَا بَعْضُ مَا فِيهِ ، فَسَأَلَتْهُ الطَّلاَقَ وَهُوَ مَرِيضٌ ، فَقَالَ لَهَا : إِذَا حِضْتِ ثُمَّ طَهُرْتِ فَآذِنِينِي فَآذَنَتْهُ ، فَطَلَّقَهَا الْبَتَّةَ ، وَمَاتَ فِي مَرَضِهِ ذَلِكَ فَوَرَّثَهَا عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْهُ بَعْدَ انْقِضَاءِ الْعِدَّةِ.
1959- حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ : لاَ تَسْأَلُنِي امْرَأَةٌ الطَّلاَقَ إِلاَّ طَلَّقْتُهَا ، فَغَارَتْ تُمَاضِرُ بِنْتُ الأَصْبَغِ ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ تَسْأَلُهُ طَلاَقَهَا ، فَقَالَ لِلرَّسُولِ : قُلْ لَهَا : إِذَا حَاضَتْ فَلْتُؤْذِنِّي فَحَاضَتْ ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ فَقَالَ لِلرَّسُولِ قُلْ لَهَا : إِذَا طَهُرْتِ فَلْتُؤْذِنَنِي ، فَطَهُرَتْ ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ وَهُوَ مَرِيضٌ ، فَغَضِبَ ، وَقَالَ أَيْضًا : هِيَ طَالِقٌ الْبَتَّةَ لاَ رَجْعَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَلْبَثْ إِلاَّ يَسِيرًا حَتَّى مَاتَ ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : لاَ أُوَرِّثُ تُمَاضِرَ شَيْئًا ، فَارْتَفَعُوا إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَكَانَ ذَلِكَ فِي الْعِدَّةِ فَوَرَّثَهَا مِنْهُ ، فَصَالَحُوهَا مِنْ نَصِيبِهَا رُبُعَ الثَّمَنِ عَلَى ثَمَانِينَ أَلْفًا فَمَا أَوْفَوْهَا.
الصفحة 41