كتاب سنن سعيد بن منصور - ت الأعظمي - ط العلمية (اسم الجزء: 2)

1994- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : إِذَا كَانَ نِيَّةُ إِحْدَى الثَّلاَثَةِ : الزَّوْجِ الأَوَّلِ أَوِ الزَّوْجِ الآخَرِ أَوِ الْمَرْأَةِ أَنَّهُ مُحَلِّلٌ ، فَنِكَاحُ هَذَا الأَخِيرِ بَاطِلٌ ، وَلاَ تَحِلُّ لِلأَوَّلِ.
1995- أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ , حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : إِذَا هَمَّ أَحَدُ الثَّلاَثَةِ بِالتَّحْلِيلِ فَقَدْ أُفْسِدَ.
1996- أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، أَخْبَرَنَا مُغِيرَةُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ ذَلِكَ.
1997- أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، أَخْبَرَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، حَدَّثَنَا رَجُلٌ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ قَالَ : لُعِنَ الْحَالُّ ، وَالْمُحَلَّلُ لَهُ ، وَالْمُحَلَّلَةُ.
1998- أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَسِيطٍ الْبَصْرِيُّ ، قَالَ : سَأَلْتُ بَكْرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيَّ عَنْ رَجُلٍ يُطَلِّقُ امْرَأَتَهُ الْبَتَّةَ قَالَ : لُعِنَ الْحَالُّ ، وَالْمُحَلَّلُ لَهُ ، أُولَئِكَ كَانُوا يُسَمَّوْنَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ التَّيْسَ الْمُسْتَعَارَ.
1999- أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ أَنَّ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ثَلاَثًا ، وَنَدِمَ وَبَلَغَ ذَلِكَ مِنْهُ مَا شَاءَ اللَّهُ ، فَقِيلَ لَهُ : انْظُرْ رَجُلاً يُحِلُّهَا لَكَ ، وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ لَهُ حَسَبٌ أُقْحِمَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، وَكَانَ مُحْتَاجًا لَيْسَ لَهُ شَيْءٌ يَتَوَارَى بِهِ إِلاَّ رُقْعَتَيْنِ ,
رُقْعَةٌ يُوَارِي بِهَا فَرْجَهُ ، وَرُقْعَةٌ يُوَارِي بِهَا دُبُرَهُ ، فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ ، فَقَالُوا لَهُ : هَلْ لَكَ أَنْ نُزَوِّجَكَ امْرَأَةً فَتَدْخُلَ عَلَيْهَا ، فَتَكْشِفَ عَنْهَا خِمَارَهَا ثُمَّ تُطَلِّقَهَا وَنَجْعَلَ لَكَ عَلَى ذَلِكَ جُعْلاً ، قَالَ : نَعَمْ : فَزَوَّجُوهُ فَدَخَلَ عَلَيْهَا ، وَهُوَ شَابٌّ صَحِيحُ الْحَسَبِ ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَى الْمَرْأَةِ فَأَصَابَهَا فَأَعْجَبَهَا ، فَقَالَتْ لَهُ : أَعِنْدَكَ خَبَرٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، هُوَ حَيْثُ تُحِبِّينَ ، جَعَلَهُ اللَّهُ فِدَاءَهَا ، قَالَتْ : فَانْظُرْ لاَ تُطَلِّقْنِي بِشَيْءٍ ، فَإِنَّ عُمَرَ لَنْ يُكْرِهَكَ عَلَى طَلاَقِي : فَلَمَّا أَصْبَحَ لَمْ يَكَدْ أَنْ يَفْتَحَ الْبَابَ حَتَّى كَادُوا أَنْ يَكْسِرُوهُ ، فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ ، قَالُوا : طَلِّقْ ، قَالَ : الأَمْرُ إِلَى فُلاَنَةَ ، قَالَ : فَقَالُوا لَهَا : قُولِي لَهُ أَنْ يُطَلِّقَكِ ، قَالَتْ : إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ لاَ يَزَالَ يَدْخُلُ عَلَيَّ ، فَارْتَفَعُوا إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَأَخْبَرُوهُ ، فَقَالَ لَهُ : إِنْ طَلَّقْتَهَا لأَفْعَلَنَّ بِكَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَقَالَ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَزَقْتَ ذَا الرُّقْعَتَيْنِ إِذْ بَخِلَ عَلَيْهِ عُمَرُ.

الصفحة 50