كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 2)
وكان] [1] رجلا من الأساورة، وكانت له بنت فائقة [فِي] [2] الجمال، فتنصح لها فِي ابنتها، [3] وأشار عليها [4] أن تبعث بها إِلَى قباذ، فأعلمت زوجها، فلم يزل زرمهر يرغب المرأة وزوجها، ويشير عليهما، حَتَّى قفلا، وصارت البنت إِلَى قباذ، واسمها:
نيوندخت، فغشيها قباذ فِي تلك الليلة، فحملت بأنوشروان، فأمر لها بجائزة، وأحبها حبا شديدا [5] .
ثم إن ملك الترك وجه معه جيشا، فانصرف وسأل عَنِ الجارية فقيل: وضعت غلاما، فأمر بحملها إليه، فأتت بأنوشروان تقوده إليه، فأخبرته أنه ابنه، فإذا هو قد نزع إليه فِي صورته [6] .
وورد الخبر عَلَيْهِ [7] بهلاك/ بلاش، فتيمن بالمولود، وأمر بحمله، وحمل أمه، فلما صارا إِلَى المدائن، واستوثق له أمره بني مدينة الرجان [8] ، ومدينة حلوان، ومدائن كثيرة [9] .
ولما مضى من ملكه عشر سنين أرادوا إزالته عَنْ ملكه لاتباعه لرجل يقال له:
مزدك بن ماردا [10] .
__________
[1] في ت: «فمضى إلى رجل من الأساورة» .
وفي الأصل: «فمضى إلى امرأة رجل من الأساورة» .
وما زدناه من الطبري 2/ 91. لعدم اتساق المعنى بدونه.
[2] ما بين المعقوفتين: سقط من الأصل.
[3] في ت: «فتوصل إلى امرأته وتنصح في اسمها» .
[4] في الأصل: «وأشار لها منها» .
[5] تاريخ الطبري 2/ 91.
[6] تاريخ الطبري 2/ 91 بتصرف،
[7] في الأصل: «وورد الخبر إليه» .
[8] في ت: «أرجان» .
[9] تاريخ الطبري 2/ 92.
[10] «بن ماردا» سقطت من ت.