كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 2)

جنب المدائن، فبنيت المدينة المعروفة برومية عَلَى صورة أنطاكية، ثم حمل أهل أنطاكية حتى أسكنهم إياها.
فلما دخلوا باب المدينة مضى أهل كل بيت منهم إِلَى ما يشبه [1] منازلهم التي كانوا [فيها] [2] بأنطاكية، كأنهم لم يخرجوا عنها.
ثم/ قصد مدينة هرقل فافتتحها، ثم الإسكندرية وما دونها، وخلف طائفة من جنوده بأرض الروم، بعد أن أذعن له قيصر، وحمل إليه الفدية [3] ، ثم انصرف من الروم فأخذ نحو الخزر، فأدرك منهم ما كانوا وتروه فِي رعيته، ثم انصرف نحو عدن [4] فقتل عظماء تلك البلاد، ثم انصرف إِلَى المدائن، وملك المنذر بْن النعمان عَلَى العرب وأكرمه، ثم سار إِلَى الهياطلة [5] مطالبا لهم [بوتر] [6] جده فيروز فِي القديم، وبنى الإيوان الموجود اليوم [7] .
فصل [8] فِي سبب بناء الإيوان
قال [8] : وبينا كسرى أنوشروان [9] جالسا فِي إيوانه [10] القديم البناء إذ [11] وقعت عيناه [12] عَلَى وردة، فَقَالَ لغلام [13] كان عَلَى رأسه: هات تلك الوردة. فمضى الغلام فلم
__________
[1] في الأصل: «أهل كل بيت منهم إلى شبه منازلهم» .
[2] ما بين المعقوفتين: سقط من الأصل.
[3] في ت: والأصل: «الهدايا» .
[4] في ت: «نحو عدد» .
[5] في الأصل: «الهياكلة» .
[6] ما بين المعقوفتين: أثبتناه من الطبري 2/ 103. وفي ت العبارة هكذا: «مطالبا لهم بجده فيروز وعمر البلاد وعول وفتح اسكندرية. وبينا هو جالس من الإيوان ... » .
[7] انظر هذا الفصل في تاريخ الطبري 2/ 101- 103. والكامل 1/ 336- 338.
[8] بياض في ت مكان: «فصل. في سبب بناء الإيوان قال:» .
[9] في ت: «وبينا هو جالسا» .
[10] في ت: «في الإيوان» .
[11] «إذا» سقطت من ت.
[12] في الأصل «عينيه» وهو خطأ لغويّ.
[13] في ت: «فقال الغلام» .

الصفحة 111