كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 2)

وكان كسرى يقول: قد خفت أن [1] يحجب عني المظلوم. فعلق عَلَى أقرب البيوت من مجلسه سترا وعلق عَلَيْهِ الأجراس، ونادى مناديه: من ظلم فليحرك هَذَا الستر.
ومن الحوادث فِي زمانه:
أنه رفع إليه [2] صاحب الخبر بنياسبور أنه [قد] [3] ظهر رجل لا يغادر صورته شيء من [4] صورة الملك، وأن اسمه أنوشروان، وأنه حائك، وأنه ولد فِي ساعة كذا وكذا من يوم كذا وكذا من سنة كذا وكذا [5] ، فنظر أنوشروان فوجد مولده لا يغادر شيئا من مولده، فوجه رجلين من أهل الدين والأمانة إِلَى نيسابور ليكتبا إليه بخبر الرجل، فلم يلبث أن جاءه كتاب الأمينين [6] بصدق ما كتب صاحب الخبر، وزادا: أنا سألنا [7] عَنْ مذهب هذا الإنسان، فأخبرونا/ ثقات جيرانه ومعامليه أنه من الصحة [8] فِي المعاملة وصدق اللهجة [والستر] [9] السداد بحيث لا يعرفون من يقاربه في أهل صناعته.
فتعجب أنوشروان فكتب إِلَى العامل أن يدفع [10] إِلَى هَذَا الرجل عشرة آلاف درهم، وأن يجري له [ذلك] [11] فِي كل سنة، وأن يخير إن أحب [12] أن لا يحوك، ويجري عَلَيْهِ زيادة من المال ما يكون وراء كفايته. فأحضره عامل نيسابور وأقبضه المال، ورفع
__________
[1] في ت: «بأن» .
[2] «إليه» . سقطت من ت.
[3] ما بين المعقوفتين: سقط من الأصل.
[4] «شيئا من» سقط من ت.
[5] في ت: «في ساعة كذا من يوم كذا من سنة كذا» .
[6] في ت: «الاثنين» .
[7] في ت: «أنا سألنا» .
[8] في ت: أنا نجده في الصحة» .
[9] ما بين المعقوفتين: سقط من الأصل.
[10] «أن يدفع» سقط من ت.
[11] ما بين المعقوفتين: سقط من الأصل.
[12] «إن أحب» . سقط من ت.

الصفحة 115