كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 2)
باب عدد الأنبياء والمرسلين
[1] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُهْتَدِي قَالَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْحَسَنُ بن أحمد المعاني قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الشِّمْشَاطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامِ بْنِ يَحْيَى الْغَسَّانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ [2] قَالَ:
قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَمِ الأَنْبِيَاءُ؟ قَالَ: «مِائَةُ أَلْفٍ وَأَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَمِ الرُّسُلُ مِنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: «ثلاثمائة وَثَلاثَةُ عَشَرَ جَمًّا غَفِيرًا» قُلْتُ: مَنْ كَانَ أَوَّلُهُمْ؟ قَالَ: «آدَمُ» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَبِيٌّ مُرْسَلٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ، خَلَقَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِيَدِهِ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ، وَسَوَّاهُ قَبْلا [3] ، يَا أَبَا ذَرٍّ: أَرْبَعَةٌ سِرْيَانِيُّونَ: آدَمُ، وَشِيثُ وَأَخْنُوخُ وَهُوَ إِدْرِيسُ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ خَطَّ بِالْقَلَمِ- وَنُوحٌ، وَأَرْبَعَةٌ مِنَ الْعَرَبِ: هُودٌ، وَشُعَيْبٌ، وَصَالِحٌ، وَنَبِيُّكَ يَا أَبَا ذَرٍّ، وَأَوَّلُ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ: مُوسَى، وَآخِرُهُمْ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ، وَأَوَّلُ الْمُرْسَلِينَ [4] : آدَمُ، وَآخِرُهُمْ مُحَمَّدٌ» قُلْتُ [5] : يَا رَسُولَ اللَّهِ كَمْ كِتَابٌ [6] أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: مِائَةُ كِتَابٍ وَأَرْبَعَةُ كُتُبٍ، أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى شِيثَ خَمْسِينَ صَحِيفَةً، وَعَلَى أَخْنُوخَ ثَلاثِينَ صَحِيفَةً وَعَلَى إِبْرَاهِيمَ عَشْرَ صحائف، وأنزل على
__________
[1] بياض في ت مكان: «باب عدد الأنبياء والمرسلين» .
[2] حذف السند من ت وكتب: «أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي بإسناد لَهُ عن أبي ذر» .
[3] في ت: «وسواه ثم قال» . وقبلا: يعنى عيانا.
[4] في ت: «وأول الرسل» .
[5] من هنا حتى قبل نهاية الباب بقليل ساقط من ت. وسنشير إليه في موضعه.
[6] كذا في الأصل والصواب «كتابا» لأنه مميّزكم الاستفهامية.
الصفحة 142