كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 2)

عَلَى ماجد الجد واري الزناد ... جميل المحيا عظيم الخطر
عَلَى شيبة الحمد ذي المكرمات ... وذي المجد والعز والمفتخر
وذي الحلم والفضل فِي النائبات ... كثير المكارم جم الفخر
له فضل مجد عَلَى قومه ... مبين يلوح كضوء القمر
أتته المنايا فلم تشوه ... بصرف الليالي وريب القدر
قَالَ: ومات عَبْد المطلب وهو يومئذ ابن اثنتين وثمانين سنة.
ويقال: ابن مائة وعشر سنين [1] .
وقيل: ابن مائة وعشرين سنة.
وسئل رسول اللَّه صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم أتذكر موت عَبْد المطلب؟ قَالَ: «نعم أنا يومئذ ابن ثمان سنين» . قالت أم أيمن: رأيت رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومئذ يبكي خلف سرير عَبْد المطلب [2] .
وقد أَنْبَأَنَا عَبْد الوهاب بْن المبارك قَالَ: أخبرنا عَاصِمُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْن بشران قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن مُحَمَّد الدقاق قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْن الْبَرَاءِ [3] قَالَ:
توفي عَبْد المطلب ورسول اللَّه صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم قد أتى عَلَيْهِ ثمانية وعشرون شهرا.
قَالَ وهذا المحفوظ من القول.
قَالَ مؤلف الكتاب [4] : والقول الأول أصح.
وتوفي عَبْد المطلب فِي ملك هرمز بْن أنوشروان، وكان قد مات قبل ذلك أنوشروان وعلى الحيرة قابوس بن المنذر.
__________
[1] الطبقات الكبرى لابن سعد 1/ 118، 119. وألوفا الباب الخامس والثلاثون.
[2] الطبقات الكبرى لابن سعد 1/ 119. وألوفا برقم 143.
[3] حذف السند وكتب بدلا منه: «وقد أَنْبَأَنَا عَبْد الوهاب بْن المبارك بإسناد له عن أبي الحسين بن البراء قال» .
[4] في ت: «قال المصنف رحمه الله» .

الصفحة 282