كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 2)

مَاتَ عَبْدُ اللَّهِ بِمَكَّةَ، فَقَالَ الْعَاصُ بْنُ وَائِلٍ السَّهْمِيُّ: قَدِ انْقَطَعَ وَلَدُهُ فَهُوَ أَبْتَرُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ 108: 3 [1] .
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مَاتَ الْقَاسِمُ وَهُوَ ابْنُ سَنَتَيْنِ [2] .
وَقَالَ مُحَمَّد بْن عمر: وكانت سلمى مولاة صفية بنت عَبْد المطلب تقبل خديجة فِي ولادها [3] ، وكانت تعق عَنْ كل غلام شاتين، وعن الجارية شاة [وكان] بين كل ولدين [4] لها سنة، وكانت تسترضع لهم، وتعد ذلك قبل ولادتها [5]
. ذكر الحوادث فِي سنة اثنتين وثلاثين من مولده صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم [6]
فيها: خلعت الروم ملكها واسمه [7] موريق، وملكوا مكانه فوقا، ثم قتلوه، وأبادوا ورثته [8] سوى ابن له هرب إِلَى كسرى فآواه، وتوجه. وملكه عَلَى الروم، ووجه [9] معه ثلاثة نفر من قواده من جنود كثيفة [10] ، أما أحدهم فكان يقال له: رميوزان، ووجهه [11] إِلَى بلاد الشام فدوخها حَتَّى انتهى إِلَى أرض [12] فلسطين [وورد مدينة بيت المقدس] [13]
__________
[1] سورة: الكوثر، الآية: 3 الطبقات الكبرى لابن سعد 1/ 133.
[2] الطبقات الكبرى لابن سعد 1/ 133.
[3] في الأصل: «أولادها» .
[4] في الأصل: «وبين كل ولدين» . وفي ت: «وكان كل ولدين» .
[5] الطبقات الكبرى لابن سعد 1/ 133، 134.
[6] بياض في ت مكان: «ذكر الحوادث فِي سنة اثنتين وثلاثين من مولده صلى الله عليه وسلم» .
[7] «واسمه» سقطت من ت.
[8] في ت: «ذريته» .
[9] في ت: «وبعث» .
[10] في الأصل: «كثيرة» .
[11] في ت: «وذهب» .
[12] في ت: «فدوخها ثم انتهى إلى فلسطين» .
[13] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

الصفحة 317