كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 2)

وُجُوهِهِمْ. قَالَ: فَوَثَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَالْتَزَمَهُ وَقَالَ: قَدْ كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَ هَذَا مِنْكَ [1] . أَخْبَرَنَا ابْنُ الحصين قال: أخبرنا ابن المذهب قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ:
أَخْبَرَنَا عبد الله بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
أَنَّ قُرَيْشًا أَتَوْا كَاهِنَةً، فَقَالُوا: أَخْبِرِينَا بِأَقْرَبِنَا شَبَهًا بِصَاحِبِ هَذَا الْمَقَامِ. فَقَالَتْ:
إِنْ أَنْتُمْ جَرَرْتُمْ كِسَاءً عَلَى هَذِهِ السَّهْلَةِ، ثُمَّ مَشَيْتُمْ عَلَيْهَا نَبَّأْتُكُمْ. فَجَرُّوا، ثُمَّ مَشَى النَّاسُ عَلَيْهَا، فَأَبْصَرَتْ أَثَرَ محمد صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: هَذَا أَقْرَبُكُمْ شَبَهًا بِهِ، فَمَكَثُوا بَعْدَ ذَلِكَ عِشْرِينَ سَنَةً أَوْ قَرِيبًا مِنْ عِشْرِينَ سنة أو ما شاء الله، ثم بعث صلى الله عليه وسلم [2] .
__________
[1] حديث سواد بن قارب أخرجه البيهقي في دلائل النبوة 2/ 248- 254. وابن هشام في السيرة النبويّة 1/ 209- 211. والصالحي في السيرة الشامية 2/ 281. والنقاش في «فنون العجائب» صفحة 70- 77 (مخطوط) .
وأخرجه البخاري في صحيحه 7/ 177 (فتح الباري) دون تصريح أنه سواد بن قارب، وصرح به ابن حجر في الفتح، والعيني في عمدة القارئ 17/ 6، 7.
وأورده ابن الجوزي في ألوفا برقم 175.
[2] هذا الخبر ساقط من النسخة ت بأكمله.
وأخرجه الإمام أحمد في المسند 1/ 332. وابن ماجة في سننه، كتاب الأحكام باب 21.

الصفحة 346