كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 2)
أَخْبَرَنَا محمد بْن أبي طاهر قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو محمد الجوهري قال: أخبرنا ابن حيوية قال أخبرنا بِإِسْنَادِهِ [1] .
وَقَالَ أَبُو أَرْوَى الدَّوْسِيُّ: رَأَيْتُ الْوَحْيَ يَنْزِلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وأنه على راحلته فترغو وتفتل يَدَيَهَا حَتَّى أَظُنُّ أَنْ ذِرَاعَهَا يَنْفَصِمُ، فَرُبَّمَا بَرَكَتْ وَرُبَّمَا قَامَتْ مُؤْتَدَّةً يَدَيْهَا، حَتَّى يُسَرَّى [مِنَ ثِقَلِ الْوَحْيِ،] [2] وَإِنَّهُ لَيَنْحَدِرُ مِنْهُ مِثْلُ الْجُمَانِ. رَوَاهُ ابْنُ سَعْدٍ [3] .
قَالَ: وَأَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ:
كَانَ إِذَا أُوحِيَ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وَقَذَ لِذَلِكَ سَاعَةً كَهَيْئَةِ السَّكْرَانِ [4]
. فصل وكان من الحوادث في مبعثه صلى الله عليه وسلم [5] : رمي الشياطين بالشهب بعد عشرين يوما من المبعث:
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَوَّلِ بِإِسْنَادِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: انْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي طَائِفَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِلَى سُوقِ عُكَاظٍ وَقَدْ حِيلَ بَيْنَ الشَّيَاطِينِ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ وَأُرْسِلَتْ عَلَيْهِمُ الشُّهُبُ، فَرَجَعَتِ الشَّيَاطِينُ إِلَى قَوْمِهِمْ، فَقَالُوا: مَا لَكُمْ؟ قَالُوا: حِيلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ، وَأُرْسِلَتْ عَلَيْنَا الشُّهُبُ، فَاضْرِبُوا مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا، فَانْظُرُوا [6] مَا هَذَا الأمر الّذي حدث فانطلقوا فضربوا [7] مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا يَنْظُرُونَ مَا هَذَا الأَمْرَ
__________
[1] حذف هذا السند من ت.
[2] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[3] في ت: «قال ابن سعد» .
والخبر أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 1/ 197. وابن الجوزي في ألوفا 219.
[4] الطبقات الكبرى لابن سعد 1/ 197.
[5] بياض في ت مكان: «فصل. وكان من الحوادث في مبعثه صلى الله عليه وسلم» .
[6] في ت: «ينظرون» .
[7] في ت: «فضرب» .