كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 2)

فمن تملك الإسكندر اليوناني إلى الهجرة تسعمائة ونيف وعشرون سنة من ذلك من وقت [1] ظهوره إلى مولد عيسى عليه السلام ثلاثمائة وثلاث سنين، ومن مولده إِلَى وقت رفعه [ثلاث وثلاثون سنة، ومن وقت رفعه] [2] إِلَى زمان [3] الهجرة خمسمائة وخمس وثمانون سنة وأشهر، وكان قتل يَحْيَى بْن زكريا فِي عهد أردشير بْن بابك لثماني سنين خلت من ملكه [4]
. ذكر الأحداث/ المتعلقة بالعرب
قَالَ مؤلف الكتاب [5] : لما مات بخت نصر انضم الذين أسكنوا الحيرة من العرب إِلَى أهل [6] الأنبار، وبقي الحيرة خرابا [7] ، فغبروا [8] بذلك زمانا طويلا، لا يطلع عليهم أحد من العرب، وَفِي الأنبار أهلها ومن انضم إليهم [9] من أهل الحيرة ومن قبائل العرب من بني إسماعيل ومن معد بْن عدنان، وكثروا وملئوا بلادهم من تهامة وما يليها، ثم فرقتهم [10] حروب وقعت بينهم، وأحداث حدثت فيهم، فخرجوا يطلبون الريف فيما يليهم من بلاد اليمن والمشارق [11] ، ونزل بعضهم البحرين، وكان بها جماعة من الأزد كانوا نزلوها فِي زمان عمران بن عمرو، مزيقياء. ومزيقياء لقب عمرو، وإنما لقّب مزيقياء [12]
__________
[1] في الأصل: «إلى وقت» ، وأثبتناه من ت، والطبري.
[2] ما بين المعقوفتين: سقط من الأصل وأثبتناه من ت، والطبري.
[3] في ت: «إلى وقت الهجرة» .
[4] انظر: الكامل 1/ 247: 260. والطبري 1/ 605- 608.
[5] بياض في ت مكان: «ذكر الأحداث المتعلقة بالعرب قَالَ مؤلف الكتاب» .
[6] في الأصل: «من أهل الأنبار» . والأنبار مدينة على الفرات غربي بغداد، سميت كذلك لأنه كان يجمع بها أنابير الحنطة والشعير.
[7] في ت: «وبقيت الحيرة خرابا» .
وفي الأصل: «وبقي الحيرة خرابا» وما أثبتناه من الطبري 1/ 609.
[8] في ت: «فغيروا» .
[9] في الأصل: «انضم إليها» .
[10] في الأصل: «فرقهم» وما أثبتناه من ت والطبري.
[11] في الطبري: «مشارف الشام» .
[12] «وإنما لقب مزيقياء» سقط من ت.

الصفحة 48