كتاب المزهر في علوم اللغة وأنواعها (اسم الجزء: 2)

وفيه يقال أَلْبَبْتُ الدابةَ فهو مُلْبَبٌ وهذا الحرف هكذا رواه ابن السكيت وغيره بإظهار التضعيف، وقال ابن كَيْسان: هو غلط وقياسه ملب كما قلوا: محب من أحببته.
فعلة وفعل

ليس في الكلام فُعَلة وفُعَل من الرباعي غير هذه الثلاث كلمات وهي: طُلاَة وطُلًى، وهي الأعناق، ومُهَاة ومُهًى وهو ماء الفحل في رحم الناقة، وحُكَاة وحُكًى، وهو شبه العَظَاءة.
ذكر ذلك ثعلب في أماليه.
وفي نوادر ابن الأعرابي: واحد الطُّلى طُلاَة وطُلْية، وكذلك تقاة وتقى.
قال: ولم يجيء على مثل هذا إلا هذان الحرفان.
وقال ابن خالويه في شرح الدريدية: لم يجىء على هذا الجمع من المعتل إلا مُهاة ومهى، وطلاة وطلى، وحكاة وحكى، وطيلة وطُلى، وزُبية وزُبى، فأما من غير المعتل فكثير كرطبة ورطب ومرعة ومرع.
فعلة وفعل

قال أبو عُبَيد في الغريب المصنف: لم يأت فَعْلة وفِعَل إلا ثلاثة أحرف: بَضْعة من اللحم وبِضَع، وبَدْرة وبِدَر، وهَضْبَة وهِضَب وزاد في الصحاح عن الأصمعي قَصْعة وقِصَع، وحَلْقة وحِلَق.
وحَيْدَة (وهي العُقْدة) وحِيَد، وعَيْبَة وعِيَب وزاد في المجمل ثَلّة: (الجماعة من الغنم) وثلل.
فعيل تجمع أفعال

ليس في كلامهم فَعيل وجمعه أفْعال إلا أحرف من السالم: شريف وأشراف، وفَنيق وأفناق وبَديل وأبدال وهم الصالحون، وبَكيم - بمعنى أبكم - وأبكام

الصفحة 66