كتاب الثالث والثمانون من الفوائد الأفراد (اسم الجزء: 2)

الجمعة للخطبة، فافترضها الله على الناس، فكان إذا سافر صلى الصلاة التي افترضها، وإذا قام صلى أولئك ركعتين ركعتين، وافترضها على الناس. تفرد به علي بن عاصم عن داود بهذا الإسناد.
(14) حدثنا إسماعيل بن العباس: حدثنا القاسم بن العباس المعشري: حدثنا إسماعيل بن أمية: حدثنا حماد بن سلمة: حدثنا داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن مسروق قال: قال عبد الله بن مسعود: إن النبي صلى الله عليه وسلم آلى من نسائه وحرم، فأما الحرام فأحله الله، وأما الإيلاء فأمره بكفارة اليمين. تفرد به إسماعيل بن أمية، عن حماد، أسنده عن ابن مسعود.
(15) حدثنا علي بن محمد بن أحمد الواعظ: حدثنا محمد بن أحمد بن عياض بن أبي طيبة أبو علاثة / الفرضي: حدثنا محمد بن سلمة المرادي: حدثنا يونس بن تميم، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ألبسه الله عز وجل نعمة فليكثر من الحمد، ومن كثرت همومه فليستغفر الله عز وجل، ومن أبطأ عنه الرزق فليكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله، ومن نزل مع قوم فلا يصم إلا بإذنهم، ومن دخل دار قوم فليجلس حيث أمروه، فإن القوم أعلم بعورة دارهم، وإن من الذنب المسخوط على صاحبه الحضر (¬1) في الحسد، والكسل عن العبادة، والضنك في المعيشة. تفرد به يونس بن تميم عن الأوزاعي، وتفرد به عنه محمد بن سلمة المرادي.
(16) حدثنا علي بن محمد بن أحمد الواعظ: حدثنا أبو علاثة محمد بن أحمد بن عياض: حدثنا إسماعيل بن يحيى المزني: حدثني سليمان بن الجنيد، عن إبراهيم بن أبي يحيى، عن صالح مولى التوأمة، عن عبد الله بن عباس قال: كان فرس رسول الله صلى الله عليه وسلم
¬_________
(¬1) هكذا في الأصل، وفي المعجم الأوسط والمجمع: الحقد.

الصفحة 352