كتاب الثالث والثمانون من الفوائد الأفراد (اسم الجزء: 2)
يليهم القمط، فلما رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم أخبره، فقال: أصبت، أو أحسنت.
(83) أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز: حدثنا داود بن رشيد: حدثنا مروان: حدثنا دهثم: حدثنا نمران بن جارية بن ظفر، عن أبيه، أنه هاج بينه وبين رجل من بني عمه يقال له: حنظلة بن قيس قتال في مسرح (كذا؟) ، وأن حنظلة قطع يد جارية بن ظفر من وسط ذراعه اليمنى، فاختصما فيها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالمدينة، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم جارية أن يهب له يده، فقال: يا رسول الله إنها يميني، قال: خذ ديتها بورك لك فيها، قال: فلما اصطلحا قال جارية للنبي صلى الله عليه وسلم: ما ترى في غلام ابتعته من سبي (العنبر؟) لم ألتمس (بأمه؟) (¬1) لأتكثر من القوم حيث كان بيني وبين حنظلة الذي كان، فادعيت أنه ابني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرى أن تنحله وتحسن نحله وتعتقه، فإن مات ورثته، وإن مت ورثك، قال: ففعل، أعتقه ونحله. تفرد به دهثم بن قران، ورواه أبو بكر بن عياش مختصرا.
(84) حدثنا به محمد بن أحمد بن أبي الثلج: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي: حدثنا أبو بكر بن عياش: حدثنا دهثم بن قران: حدثني نمران بن جارية، عن أبيه، أن رجلا ضرب رجلا بالسيف على ساعده فقطعها من غير مفصل، فاستعدى عليه النبي / صلى الله عليه وسلم فأمر له بالدية، فقال: يا رسول الله إني أريد القصاص، قال: خذ الدية بارك الله لك فيها، ولم يقض له بالقصاص.
(85) حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز: حدثنا داود بن رشيد: حدثنا مروان، عن دهثم بن قران اليمامي، عن نمران بن جارية بن ظفر، عن أبيه، أن عبدا مملوكا خرج فلقي رجلا فقطع يده، ثم لقي آخر فشجه، فاختصم مولى العبد والمقطوع والمشجوج إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فبدأ المقطوع فتكلم، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم العبد فدفعه إلى المقطوع، ثم استعدى المشجوج فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم العبد من المقطوع فدفعه إلى المشجوج، فذهب المشجوج بالعبد ورجع المقطوع لا شيء له. تفرد به دهثم بن قران بهذا الإسناد.
¬_________
(¬1) في الأصل: بأمته.
الصفحة 371
400