كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 2)
@ 1 @
وكان مما شرع مسيلمة لهم أن من أصاب ولدا واحدا ذكرا لا يأتي النساء حتى يموت ذلك الولد فيطلب الولد حتى يصيب ابنا ثم يمسك وقيل بل تحصن منها فقالت له أنزل فقال لها أبعدي أصحابك ففعلت وقد ضرب لها قبة وجمرها فتذكر بطيب الريح الجماع واجتمع بها فقالت له ما أوحى إليك ربك فقال ألم تر إلى ربك كيف فعل بالحبلى أخرج منها نسمة تسعى بين صفاق وحشى قالت وماذا أيضا قال إن الله خلق للنساء أفراجا وجعل الرجال لهن أزواجا فتولج فيهن إيلاجا ثم تخرجها إذا تشاء إخراجا فينتجن لنا سخالا إنتاجا قال أشهد إنك نبي
قال هل لك أن أتزوجك وآكل بقومي وقومك العرب قالت نعم قال
(ألا قومي إلى النيك ... فقد هيئ لك المضجع)
(فإن شئت ففي البيت ... وإن شئت ففي المخدع)
(وإن شئت سلقناك ... وإن شئت على أربع)
(وإن شئت بثلثيه ... وإن شئت به أجمع)
قالت بل به أجمع فإنه للشمل أجمع قال بذلك أوحى إلي
فأقامت عنده ثلاثا ثم انصرفت إلى قومها فقالوا لها ما عندك قالت كان على الحق فتبعته وتزوجته قالوا هل أصدقك شيئا قالت لا
قالوا فارجعي فاطلبي الصداق فرجعت فلما رآها أغلق باب الحصن وقال مالك قالت أصدقني قال من مؤذنك قالت شبث بن ربعي الرياحي فدعاه وقال له ناد في أصحابك أن مسيلمة رسول الله قد وضع عنكم صلاتين مما جاءكم به محمد صلاة الفجر وصلاة العشاء الآخرة فانصرفت ومعها أصحابها منهم عطارد بن حاجب وعمرو بن الأهتم وغيلان بن خرشة وشبث بن ربعي فقال عطارد بن
الصفحة 1
503