كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 2)

@ 11 @
ضمرة من كنانة وهي غزاة الأبواء بينهما ستة أميال فوادعته فيها بنو ضمرة ورئيسهم مخشى بن عمرو ثم رجع إلى المدينة ولم يلق كيدا
وذكر ابن إسحاق بعد هذه الغزوة غزوة عبيدة بن الحارث ثم غزوة حمزة بن عبد المطلب وفيها كان غزوة بوطة خرج رسول الله في مائتين من أصحابه في شهر ربيع الآخر يعني سنة اثنتين يريد قريشا حتى بلغ بواط من ناحية رضوى وكان في عير قريش أمية بن خلف الجمحي في مائة رجل ومعهم ألفان وخمسمائة بعير فرجع ولم يلق كيدا وكان يحمل لواء رسول الله سعد بن أبي وقاص واستخلف على المدينة سعد بن معاذ
بواط بضم الباء الموحدة وبالطاء المهملة وفيها غزا رسول الله غزوة العشيرة من ينبع في جمادى الأولى يريد قريشا حين ساروا إلى الشام فلما وصل العشيرة وادع بني مدلج وحلفاءهم من ضمرة ورجع ولم يلق كيدا واستخلف على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد وكان يحل لواء حمزة وفي هذه الغزوة كنى النبي عليا أبا تراب في قول بعضهم وفيها أغار كرز بن جابر الفهري على سرح المدينة فخرج رسول الله حتى بلغ واديا يقال لها سفوان من ناحية بدر وفاته كرز وكان لواؤه مع علي واستخلف على المدينة زيد بن حارثة وفيها بعث رسول الله سعد بن أبي وقاص في سرية ثمانية رهط فرجع ولم يلق كيدا وفيها جاء أبو قيس بن الأسلت إلى رسول الله فعرض عليه الإسلام فقال ما أحسن ما تدعو إليه سأنظر في أمري ثم أعود فلقيه عبد الله بن أبي المنافق فقال كرهت قتال الخزرج فقال أبو قيس لا أسلم إلى سنة فمات في ذي القعدة

الصفحة 11