@ 141 @
يا رسول الله قال بلى فأذن بالرحيل فأذن عمر فيهم بالرحيل وقيل إن رسول الله استشار نوفل بن معاوية الديلي في المقام عليهم فقال يا رسول الله ثعلب في جحر إن أقمت عليه أخذته وإن تركته لم يضرك فأذن بالرحيل فلما رجع الناس قال رجل يا رسول الله ادع على ثقيف قال اللهم اهد ثقيفا وأت بهم فلما رأت ثقيف الناس قد رحلوا عنهم نادى سعيد بن عبيد الثقفي ألا إن الحي مقيم فقال عيينة بن حصن أجل والله مجدة كراما فقال رجل من المسلمين قاتلك الله يا عيينة أتمدحهم بالامتناع عن رسول الله قال إني والله ما جئت لأقاتل معكم ثقيفا ولكني أردت أن يفتح محمد الطائف فأصيب من ثقيف جارية أتبطنها لعلها تلد لي رجلا فإن ثقيفا قوم مناكير
واستشهد بالطائف اثنا عشر رجلا منهم عبد الله بن أبي أمية المخزومي وأمه عاتكة بنت عبد المطلب وعبد الله بن أبي بكر الصديق رمي بسهم فمات منه بالمدينة بعد وفاة رسول الله والسائب بن الحارث بن عدي وغيرهم وأخذت بادية بنت غيلان التي قال فيها هيت المخنث لعبد الله بن أبي أمية إن فتح الله عليكم الطائف فسل رسول الله أن ينفلك بادية بنت غيلان فأنها هيفاء شموع نجلاء إن تكلمت تغنت وإن قامت تثنت وإن مشت ارتجت وإن قعدت تبنت تقبل بأربع وتدبر بثمان بثغر كالأقحوان بين رجليها كالقعب المكفأ فقال النبي لقد علمت الصفة ومنعه من الدخول إلى نسائه
$ ذكر قسمة غنائم حنين $
لما رحل رسول الله من الطائف سار حتى نزل الجعرانة فيمن معه من الناس وأتته وفود هوازن بالجعرانة وقد أسلموا فقالوا يا رسول الله إنا أصل وعشيرة وقد أصابنا ما لم يخف عليك فامنن علينا من الله عليك وقام زهير أبو صرد من بني سعد بن بكر وهم الذين أرضعوا رسول الله فقال يا رسول الله إنما في الحظائر عماتك