كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 2)

@ 173 @
ثمانيا وأربعين
وفي هذه السنة قدم جرير بن عبد الله البجلي في رمضان مسلما فبعثه إلى ذي الخلصة فهدمها وكان من حجر أبيض بتبالة وهو صنم بجبلة وخثعم وأزد السراة فلما أتى رسول الله خبر هدمه سجد شكرا لله تعالى
وفيها أسلم باذان باليمن وبعث بإسلامه إلى رسول الله
$ ذكر عدد حج النبي صلى الله عليه وسلم وعمره $
قال جابر حج النبي حجتين حجة قبل أن يهاجر وحجة بعدما هاجر معها عمرة
وقال عمر اعتمر رسول الله ثلاث عمر وقالت عائشة أربع عمر وروي مثل ذلك عن ابن عمر
$ ذكر صفة النبي وأسمائه وخاتم النبوة $
قال علي بن أبي طالب كان رسول الله ليس بالطويل ولا بالقصير ضخم الرأس واللحية شثن الكفين والقدمين ضخم الكراديس مشربا وجهه حمرة طويل المسربة إذا مشى تكفأ تكفئا كأنما ينحط من صبب لم أر قبله ولا بعده مثله
وكان أدعج العينين سبط الشعر سهل الخدين ذا وفرة كأن عنقه إبريق فضة وإذا التفت التفت جميعا كأن العرق في وجهه اللؤلؤ الرطب لطيب عرقه وريحه
قال أبو عبيدة وغيره شثن الكفين والقدمين يعني أنهما إلى الغلظ أقرب وقوله

الصفحة 173