كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 2)

@ 175 @
وأول امرأة تزوجها خديجة بنت خويلد وكان تزوجها قبله عتيق بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ومات عنها وتزوجها بعد عتيق أبو هالة بن زرارة بن نباش بن عدي التميمي فولدت له هند بن أبي هالة ثم مات عنها فتزوجها رسول الله فولدت له ثمانية القاسم والطيب والطاهر وعبد الله وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة فأما الذكور فماتوا وهم صغار وأما الإناث فبلغن ونكحن وولدن ولم يتزوج على خديجة في حياتها أحدا وكان موتها قبل الهجرة بثلاث سنين ولم يولد له ولد من غيرها إلا إبراهيم
فلما توفيت خديجة نكح بعدها سودة بنت زمعة وقيل عائشة فأما عائشة فكانت يوم تزوجها صغيرة بنت ست سنين
وأما سودة فكانت امرأة ثيبا وكانت قبله عند السكران بن عمرو بن عبد شمس أخي سهيل بن عمرو وكان من مهاجرة الحبشة فتنصر بها ومات فخلف عليها رسول الله وهو بمكة وكان الذي خطبها عليه خولة بنت حكيم زوجة عثمان بن مظعون فدخل بسودة بمكة زوجها منه أبوها زمعة بن قيس فلما تزوجها كان أخوها عبد بن زمعة غائبا فلما قدم جعل يحثي التراب على رأسه فلما أسلم قال إني سفيه حيث فعلت ذلك وندم على ما كان منه
وأما عائشة فدخل بها بالمدينة وهي ابنة تسع سنين ومات عنها وهي ابنة ثمان عشرة سنة ولم يتزوج بكرا غيرها وماتت سنة ثمان وخمسين
ثم تزوج بعدها حفصة بنت عمر بن الخطاب وكانت قبله عند خنيس بن حذافة السهمي خنيس بالخاء المعجمة والنون والسين المهملة وكان بدريا ولم يشهد من بني سهم بدرا غيره ولم تلد له شيئا وماتت بالمدينة في خلافة عثمان ثم تزوج بعدها أم سلمة ابنة أبي أمية زاد الركب المخزومية وكانت قبله عند أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي شهد بدرا وكان فارس القوم وأصابته جراحة يوم أحد فمات منها وتزوجها رسول الله قبل الأحزاب وماتت سنة تسع وخمسين وقيل بعد قتل الحسين رضي الله عنه ثم تزوج زينب بنت خزيمة من بني عامر بن صعصعة ويقال

الصفحة 175