$ ذكر أحداث سنة إحدى عشرة $
في المحرم من هذه السنة بعث النبي بعثا إلى الشام وأميرها أسامة بن زيد مولاه وأمره أن يوطئ الخيل تخوم البلقاء والداروم من أرض فلسطين فتكلم المنافقون في إمارته وقالوا أمر غلاما على جلة المهاجرين والأنصار
فقال رسول الله إن تطعنوا في إمارته فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبل وإنه لخليق للإمارة وكان أبوه خليقا لها
وأوعب مع أسامة المهاجرون الأولون منهم أبو بكر وعمر فبينما الناس على ذلك ابتدأ برسول الله
$ ذكر مرض رسول الله ووفاته $
ابتدأ برسول الله مرضه أواخر صفر في بيت زينب بنت جحش وكان يدور على نسائه حتى اشتد مرضه في بيت ميمونة فجمع نساءه فاستأذنهن أن يمرض في بيت عائشة ووصلت أخبار بظهور الأسود العنسي باليمن ومسيلمة باليمامة وطليحة في بني أسد وعسكر بسميراء وسيجئ ذكر أخبارهم إن شاء الله تعالى فتأخر مسير أسامة لمرض رسول الله ولخبر الأسود العنسي ومسيلمة فخرج النبي عاصبا رأسه من الصداع فقال إني رأيت فيما يرى النائم أن في عضدي سوارين من ذهب فكرهتهما فنفختهما فطارا فأولتهما بكذاب اليمامة وكذاب صنعاء وأمر بإنفاذ جيش أسامة وقال لعن الله الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
وخرج أسامة فضرب بالجرف العسكر وتمهل الناس وثقل رسول الله