$ حديث السقيفة وخلافة أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه $
لما توفي رسول الله اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة ليبايعوا سعد بن عبادة فبلغ ذلك أبا بكر فأتاهم ومعه عمر وأبو عبيدة بن الجراح فقال ما هذا فقالوا منا أمير ومنكم أمير فقال أبو بكر منا الأمراء ومنكم الوزراء ثم قال أبو بكر قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين عمر وأبا عبيدة أمين هذه الأمة فقال عمر أيكم يطيب نفسا أن يخلف قدمين قدمهما النبي فبايعه عمر وبايعه الناس فقالت الأنصار أو بعض الأنصار لا نبايع إلا عليا قال وتخلف علي وبنو هاشم والزبير وطلحة عن البيعة وقال الزبير لا أغمد سيفا حتى يبايع علي فقال عمر خذوا سيفه واضربوا به الحجر ثم أتاهم عمر فأخذهم للبيعة وقيل لما سمع علي بيعة أبي بكر خرج في قميص ما عليه إزار ولا رداء عجلا حتى بايعه ثم استدعى إزاره ورداءه فتجلله والصحيح أن أمير المؤمنين ما بايع إلا بعد ستة أشهر والله أعلم وقيل لما اجتمع الناس على بيعة أبي بكر أقبل أبو سفيان وهو يقول إني لأرى عجاجة لا يطفئها إلا دم يا آل عبد مناف فيم أبو بكر من أموركم أين المستضعفان أين الأذلان علي والعباس ما بال هذا الأمر في أقل حي من قريش ثم قال لعلي أبسط يدك أبايعك فوالله لئن شئت لأملأنها عليه خيلا ورجلا فأبى علي عليه السلام عليه فتمثل بشعر المتلمس
( ولن يقيم على خسف يراد به ... إلا الأذلان غير الحي والوتد )
( هذا على الخسف مربوط برمته ... وذا يشج فلا يبكي له أحد )
فزجره علي وقال والله إنك ما أردت بهذا إلا الفتنة وإنك والله طالما بغيت للإسلام شرا لا حاجة لنا في نصيحتك
وقال ابن عباس كنت أقرئ عبد الرحمن بن عوف القرآن فحج عمر وحججنا