كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 2)

@ 27 @
هو لنا وقال الذين كانوا يقاتلون العدو والله لولا نحن ما أصبتموه نحن شغلنا القوم عنكم حتى أصبتم ما أصبتم وقال الذين كانوا يحرسون رسول الله وهو في العريش والله ما أنتم بأحق به منا لقد رأينا أن نأخذ المتاع حين لم يكن له أن يمنعه ولكن خفنا كرة العدو على رسول الله فقمنا دونه فنزع الله الأنفال من أيديهم وجعلها إلى رسول الله فقسمها بين المسلمين على سواء وبعث رسول الله عبد الله بن رواحة بشيرا إلى أهل العالية وزيد بن حارثة بشيرا إلى أهل السافلة من المدينة فوصل زيد وقد سوو التراب على رقية بنت رسول الله وكانت زوجة عثمان بن عفان خلفه رسول الله عليها وقسم له فلما عاد رسول الله لقيه الناس يهنؤونه بما فتح الله عليه فقال سلمة بن سلامة بن وقش الأنصاري إن لقينا الأعاجز صلعا كالبدن المعقلة فنحرناها فتبسم رسول الله وقال يا ابن أخي أولئك الملأ من قريش وكان في الأسرى النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط فأمر علي بن أبي طالب بقتل النضر فقتله بالصفراء وأمر عاصم بن ثابت بقتل عقبة بن أبي معيط فلما أرادوا قتله جزع من القتل وقال مالي أسوة بهؤلاء يعني الأسرى ثم قال يا محمد من للصبية قال النار فقتله بعرق الظبية صبرا
وكان في الأسرى سهيل بن عمرو أسره مالك بن الدخشم الأنصاري فلما أتى به النبي قال عمر بن الخطاب دعني أنزع ثنيتيه يا رسول الله فلا يقوم عليك خطيبا أبدا وكان سهيل أعلم
فقال رسول الله دعه يا عمر فسيقوم مقاما تحمده عليه فكان مقامه ذلك عند موت النبي وسنذكره عند خبر الردة إن شاء الله
ولما قدم به المدينة قالت له سودة بنت زمعة زوج النبي أعطيتم بأيديكم كما

الصفحة 27