@ 38 @
$ ودخلت السنة الثالثة من الهجرة $
في المحرم سنة ثلاث سمع رسول الله أن جمعا من بني ثعلبة بن سعد بن ذبيان وبني محارب بن حفص تجمعوا ليصيبوا من المسلمين فسار إليهم في أربعمائة وخمسين رجلا فلما صار بذي القصة لقي رجلا من ثعلبة فدعاه إلى الإسلام فأسلم وأخبره أن المشركين أتاهم خبره فهربوا إلى رؤوس الجبال فعاد ولم يلق كيدا وكان مقامه اثنتي عشرة ليلة وفيها في جمادى الأولى غزا بني سليم ببحران وسبب هذه الغزوة أن جمعا من بني سليم تجمعوا ببحران من ناحية الفرع فبلغ ذلك النبي فسار إليهم في ثلاثمائة فلما بلغ بحران وجدهم قد تفرقوا فانصرف ولم يلق كيدا وكانت غيبته عشر ليال واستخلف على المدينة ابن أم مكتوم
القصة بفتح القاف والصاد المهملة وبحران بالباء الموحدة والحاء المهملة الساكنة
$ ذكر قتل كعب بن الأشرف اليهودي $
وفي هذه السنة قتل كعب بن الأشرف وهو أحد بني نبهان من طيئ وكانت أمه من بني النضير وكان قد كبر عليه قتل من قتل ببدر من قريش فسار إلى مكة وحرض على رسول الله وبكى أصحاب بدر وكان يشبب بنساء المسلمين حتى آذاهم فلما عاد إلى المدينة قال رسول الله من لي بابن الأشرف فقال محمد بن مسلمة الأنصاري أنا لك به أنا أقتله قال فافعل إن قدرت على ذلك قال يا رسول الله