كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 2)

@ 43 @
بيت مظلم وسط عياله لا أدري أين هو فقلت أبا رافع قال من هذا فأهويت نحو الصوت فضربته ضربة بالسيف وأنا دهش فما أغنى عني شيئا وصاح فخرجت من البيت غير بعيد ثم دخلت عليه فقلت ما هذا الصوت قال لأمك الويل إن رجلا في البيت ضربني بالسيف قال فضربته فأثخنته فلم أقتله ثم وضعت حد السيف في بطنه حتى أخرجته من ظهره فعرفت أني قتلته فجعلت أفتح الأبواب وأخرج حتى انتهيت إلى درجة فوضعت رجلي وأنا أظن أني انتهيت إلى الأرض فوقعت في ليلة مقمرة وانكسرت ساقي فعصبتها بعمامتي وجلست عند الباب فقلت والله لا أبرح حتى أعلم أقتلته أم لا فلما صاح الديك قام الناعي فقال أنعي أبا رافع تاجر أهل الحجاز فانطلقت إلى أصحابي فقلت النجاء قد قتل الله أبا رافع فانتهيت إلى النبي فحدثته فقال ابسط رجلك فبسطتها فمسحها فكأني لم أشتكها قط قيل كان قتل أبي رافع في ذي الحجة سنة أربع من الهجرة والله أعلم
سلام بتشديد اللام وحقيق بضم الحاء المهملة وفتح القاف الأولى تصغير حق
وفيها تزوج رسول الله حفصة بنت عمر بن الخطاب في شعبان وكانت قبله تحت خنيس بضم الخاء المعجمة وبالنون المفتوحة وبالياء المعجمة باثنتين من تحت وبالسين المهملة وهو ابن حذافة السهمي فتوفي فيها

الصفحة 43