@ 437 @
ووصفتها له فقال نعمت الحصون ووصفت له الإبل وبروكها وقيامها بحملها فقال هذه صفة دواب طوال الأعناق وكتب معه إلى يزدجرد إنه لم يمنعني أن أبعث إليك بجند أوله بمرو وآخره بالصين الجهالة بما يحق علي ولكن هؤلاء القوم الذين وصف لي رسولك لو يحاولون الجبال لهدوه أولو خلا لهم سربهم أزالوني ما داموا على وصف فسالمهم وارض منهم بالمسالمة ولا تهيجهم ما لم يهيجوك فأقام يزدجرد بفرغانة ومعه آل كسرى بعهد من خاقان
ولما وصل خبر الفتح إلى عمر بن الخطاب جمع الناس وخطبهم وقرأ عليهم كتاب الفتح وحمد الله في خطبته على إنجاز وعده ثم قال ألا وإن ملك المجوسية قد هلك فليسوا يملكون من بلادهم شبرا يضر بمسلم ألا وإن الله قد أورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأبنائهم لينظر كيف تعملون فلا تبدلوا فيستبدل الله بكم غيركم فإني لا أخاف على هذه الأمة أن تؤتى إلا من قبلكم
وقيل إن فتح خراسان كان زمن عثمان وسيرد هناك
$ ذكر فتح شهرزور والصامغان $
لما استعمل عمر عزرة بن قيس على حلوان حاول فتح شهرزور فلم يقدر عليها فغزاها عتبة بن فرقد ففتحها بعد قتال على مثل صلح حلوان فكانت العقارب تصيب الرجل من المسلمين فيموت وصالح أهل الصامغان وداراباذ على الجزية والخرج وقتل خلقا كثيرا من الأكراد وكتب إلى عمر أن فتوحي قد بلغ أذربيجان فولاه إياها وولى هرثمة بن عرفجة الموصل ولم يزل شهرزور وأعمالها مضمومة إلى الموصل حتى أفردت عنها آخر خلافة الرشيد
$ ذكر عدة حوادث $
في هذه السنة غزا معاوية بلاد الروم ودخلها في عشرة آلاف فارس من