@ 44 @
$ ذكر غزوة أحد $
وفيها في شوال لسبع ليال خلون منه كانت وقعة أحد وقيل للنصف منه وكان الذي أهاجها وقعة بدر فإنه لما أصيب من المشركين من أصيب ببدر مشى عبد الله بن أبي ربيعة وعكرمة بن أبي جهل وصفوان بن أمية وغيرهم ممن أصيب آباؤهم وأبناؤهم وإخوانهم بها فكلموا أبا سفيان ومن كان له في تلك العير تجارة وسألوهم أن يعينوهم بذلك المال على حرب رسول الله ليدركوا ثأرهم منهم ففعلوا وتجهز الناس وأرسلوا أربعة نفر وهم عمرو بن العاص وهبيرة بن أبي وابن الزبعرى وأبو عزة الجمحي فساروا في العرب ليستنفروهم فجمعوا جمعا من ثقيف وكنانة وغيرهم واجتمعت قريش بأحابيشها ومن أطاعها من قبائل كنانة وتهامة ودعا جبير بن مطعم غلامه وحشي بن حرب وكان حبشيا يقدف بالحربة قلما يخطئ فقال له أخرج مع الناس فإن قتلت عم محمد بعمي طعيمة بن عدي فأنت عتيق وخرجوا معهم بالظعن لئلا يفروا وكان أبو سفيان قائد الناس فخرج بزوجته هند بنت عتبة وغيره من رؤساء قريش خرجوا بنسائهم خرج عكرمة بن أبي جهل بزوجته أم حكيم بنت الحارث بن هشام وخرج الحارث بن المغيرة بفاطمة بنت الوليد بن المغيرة أخت خالد وخرج صفوان بن أمية ببريرة وقيل برزة بنت مسعود الثقفية أخت عروة بن مسعود وهي أم ابنه عبد الله بن صفوان وخرج عمرو بن العاص بريطة بنت منبه بن الحجاج وهي أم ولده عبد الله بن عمرو وخرج طلحة بن أبي طلحة بسلافة بنت سعد وهي أم بنيه